ترامب: اتفاق غزة صفقة عظيمة لإسرائيل

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل هو "صفقة رائعة لإسرائيل".

وكانت حركة حماس قد حظيت برد إيجابي من ترامب يوم الجمعة، بعدما أعلنت قبولها بعض البنود الرئيسية من مقترحه المؤلف من 20 نقطة، والتي تشمل إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.

خريطة الانسحاب ومساره

وبيّنت الخريطة المرفقة بالخطة أن مناطق رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في المرحلة الأولى.

ويُظهر الخط الأصفر في تلك الخريطة المسار الأولي للانسحاب الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، والذي يتوقع أن ينسحب بموجبه الجيش الإسرائيلي من شمال قطاع غزة حتى مشارف رفح، بالتزامن مع الإفراج عن الرهائن والجثامين.

ويبدأ مسار الانسحاب من بيت حانون في أقصى الشمال، مروراً ببيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وخان يونس وخزاعة، وصولاً إلى رفح في الجنوب، أي أن التنفيذ سيتم بطول القطاع من الشمال إلى الجنوب، مروراً بالمراكز السكانية الرئيسة.

وتُجرى حالياً محادثات غير مباشرة في مصر بين إسرائيل وحماس، تتركز على تسليم الرهائن الـ48 المتبقين، يُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة، في إطار خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب.

وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيُعلن وقف فوري لإطلاق النار، على أن تُفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن.

لا جدول زمنياً محدداً

يشار إلى أن خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأميركي قبل نحو أسبوع لم تحدد جدولاً زمنياً دقيقاً أو طريقاً واضحاً للانسحاب، لكنها نصت على أن القوات الإسرائيلية ستنسحب إلى خط متفق عليه لتسهيل عملية إطلاق سراح الأسرى، وستُعلّق جميع العمليات العسكرية إلى حين استيفاء شروط الانسحاب الكامل والتدريجي.

 

وقبل إعلان ترامب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيُعيد التمركز، لكنه سيواصل السيطرة على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية داخل غزة.

وشدد على أن نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من السلاح سيجري "إما دبلوماسياً وفق خطة ترامب، أو عسكرياً إذا اقتضى الأمر".

كما جدد نتنياهو أمس، في كلمة متلفزة وجهها إلى الإسرائيليين، تأكيده على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في عمق قطاع غزة لحماية أمن إسرائيل وضمان تنفيذ أهداف الحرب حتى نهايتها.