ترامب يرشح ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية... من هو؟

فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية لعام 2024، على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. حصل ترامب على 277 صوتًا في المجمع الانتخابي مقابل 224 صوتًا لهاريس.  تميزت هذه الانتخابات بتنافس شديد، حيث تمكن ترامب من استعادة دعم الولايات المتأرجحة التي كانت حاسمة في فوزه. بعد إعلان النتائج، تلقى ترامب تهاني من قادة دوليين، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها ترامب بالرئاسة، بعد ولايته الأولى التي امتدت من 2017 إلى 2021.

في هذا السياق، ذكرت مصادر، اليوم الإثنين، أن “الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختار السناتور ماركو روبيو ليكون وزيرا للخارجية، مما يجعل السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة بمجرد تولي الرئيس الجمهوري منصبه في كانون الأول”.

روبيو بلا شك الخيار الأكثر تشددا ضمن قائمة صغيرة وضعها ترامب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا.

لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، خفف روبيو بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع آراء ترامب.

يتهم الرئيس المنتخب رؤساء الولايات المتحدة السابقين بالزج بالبلاد في حروب مكلفة وغير مجدية، ويدفع باتجاه سياسة خارجية أكثر تحفظا.

رغم أن ترامب يمكنه دائما تغيير رأيه في اللحظة الأخيرة، فبدا وكأنه استقر على اختياره، وفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ستواجه الإدارة الجديدة أوضاعا عالمية أكثر تقلبا وخطورة مما كانت عليه عندما تولى ترامب منصبه في عام 2017، وسط الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واصطفاف الصين بشكل أوثق مع عدوتي الولايات المتحدة روسيا وإيران. ستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو.

قال روبيو (53 عاما) في مقابلات بالآونة الأخيرة إن أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية عبر التفاوض مع روسيا بدلا من التركيز على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها موسكو خلال العقد الماضي.

كان أيضا واحدا من 15 جمهوريا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تم تمريرها في أبريل.

قال روبيو لشبكة “إن.بي.سي” في أيلول الماضي: “أنا لست في صف روسيا، لكن للأسف الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية بالتفاوض”.

اختيار روبيو لتولي دور سياسي رئيسي قد يساعد ترامب في تعزيز المكاسب بين اللاتينيين وإظهار أن لديهم مكانا على أعلى المستويات في إدارته.