المصدر: المدن
الثلاثاء 23 أيلول 2025 23:43:57
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يسعى لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، فيما أكدت أن المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بين دمشق وتل أبيب، لن تفضي إلى اتفاق سلام شامل في هذه المرحلة.
فوارق كبيرة
وقالت الصحيفة إن ترامب يسعى لعقد لقاء بين الشرع ونتنياهو من أجل توقيع التفاهمات الأمنية، إلا أنها أكدت أن سوريا تحفظاً على هذه الخطوة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت أن الرئيس السوري يفضّل أن يجري التوقيع بين وزير الخارجية أسعد الشيباني، ونظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأكدت الصحيفة العبرية أن نصّ الاتفاق النهائي لم يكتمل بعد، على الرغم من المساعي الأميركية، موضحةً أن ما يجري تداوله لا يعدو كونه إعلان مبادئ يحتاج لاحقاً إلى مفاوضات تفصيلية ومعمقة.
ولفتت إلى أن الفوارق بين الموقفين السوري والإسرائيلي ما زالت كبيرة في العديد من القضايا الجوهرية، وذلك على الرغم من الأجواء التي توصف إعلامياً بالتفاؤل، مشيرة إلى أن هذا التفاؤل يستند بالدرجة الأولى إلى تصريحات نتنياهو، الذي تحدث عن "أمور مذهلة" تجري بين الطرفين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد كشف أن "سوريا ستبادر إلى إقامة منطقة كبيرة منزوعة السلاح، بينما ستتولى إسرائيل مسؤولية الحفاظ على الأمن في السويداء".
سقوط السلام
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها إن إمكانية التوصل إلى سلام كامل سقطت في هذه المرحلة، نتيجة لتمسك إسرائيل بالاحتفاظ بالجولان المحتل منذ عام 1967، وهو ما ترفضه الحكومة السورية بشكل قاطع.
وأضافت المصادر أن البحث جارٍ حالياً عن صيغة إعلان مبادئ يحدد مجموعة من التفاهمات الأمنية المبنية على اتفاقية فك الاشتباك للعام 1974.
ووفق المصادر فإن أبرز المبادئ هي:
إقامة منطقة منزوعة السلاح على الجانب السوري، تمتد من جنوب دمشق حتى الحدود مع الأردن والجولان، مع منع الجيش السوري من استخدام آليات ثقيلة فيها.
التزام سوري بمكافحة أي وجود إيراني داخل أراضيها.
انسحاب إسرائيلي من بعض المناطق التي سيطرت عليها منذ انهيار سيطرة نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في السنوات الأخيرة، مع الاحتفاظ بمواقع تعتبرها حيوية لأمنها في قمة جبل الشيخ والجولان الشرقي.
تشكيل فريق تنسيق عسكري مشترك لمواجهة التحديات الأمنية.
تعهد إسرائيلي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وضمان أمن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء ومناطق أخرى.