المصدر: وكالات
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 17:24:21
أبرز تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التغيرات التي طرأت في الحالة الصحية والحضور العام للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ بدء ولايته الثانية مطلع العام الحالي، مشيراً إلى أن علامات التقدم في العمر بدأت تظهر عليه بشكل ملحوظ.
ورغم تصوير ترامب (79 عاماً) نفسه أيقونةً للقوة والطاقة والنشاط الدائم، تقول الصحيفة إن واقع حالته أكثر تعقيداً.
ويوم الاحتفال بالهالوين في أميركا، هبط ترامب في قاعدة أندروز الجوية بعدما زار اليابان وكوريا الجنوبية. ثم توجه إلى البيت الأبيض، حيث وزّع الحلوى على الأطفال الذين يرتدون ملابس الهالوين. وأشاد مؤيدوه بنشاطه وقدرته على التحمل، وكتب أحدهم على الإنترنت: "هذا الرجل يعمل بلا توقف منذ أيام".
لكن بعد أسبوع، ظهرت علامات الإرهاق على الرئيس الأميركي خلال فعالية في البيت الأبيض، حيث بدا كأنه يحاول جاهداً إبقاء عينيه مفتوحتين.
ولتفادي انتقادات بشأن سنّه، غالباً ما يُقارن ترامب نفسه بالرئيس السابق جو بايدن، الذي كان يتولى الرئاسة، وهو في الثانية والثمانين من عمره، والذي اتخذ مساعدوه إجراءات لإخفاء ضعفه المتزايد عن العامة.
ولا يزال ترامب حاضراً في الحياة الأميركية بشكل شبه دائم، ويطل أمام وسائل الإعلام ويجيب عن الأسئلة أكثر بكثير مما فعل بايدن. ويتمتع القادة الأجانب والرؤساء التنفيذيون والمانحون وغيرهم بإمكانية الوصول المباشر والمتكرر إليه.
ومع ذلك، تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه بعد مرور ما يقرب من عام على ولايته الثانية، أصبح الأميركيون يرون ترامب أقل مما اعتادوا عليه.
ويتضمن جدول الرئيس الأميركي عدداً أقل من الفعاليات العامة، كما أن سفره محلياً أصبح أقل بكثير مما كان عليه خلال عامه الأول في المنصب في عام 2017، على الرغم من أنه يقوم برحلات خارجية أكثر.
كما أنه يُحافظ على جدول أعمال عام أقصر مما اعتاد عليه. وبات متوسط ظهوره العام بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والخامسة مساءً، علماً أن اجتماعاته في الولاية الأولى كانت تبدأ في الساعة 10:30 صباحاً.
كذلك، انخفض إجمالي عدد المرات التي ظهر فيها ترامب رسمياً هذا العام مقارنة بعام 2017 بنسبة 39في المائة.
إرهاق
وعندما يكون في الأماكن العامة، يظهر عليه أحياناً بعض الإرهاق. ففي مؤتمر صحافي عقد في البيت الأبيض في الساعة الثانية عشرة ظهراً يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر حول خفض أسعار أدوية إنقاص الوزن الشائعة، جلس ترامب على مكتبه لمدة 20 دقيقة تقريباً يغالب النعاس بينما كان الرؤساء التنفيذيون الذين يقفون حوله يتحدثون عن الأدوية.
ولم ينهض ترامب من كرسيه إلا بعد أن أغمي على ضيف كان يقف بالقرب منه وسقط أرضاً.
وأثار ترامب تساؤلات إضافية حول صحته بمشاركة أخبار عن الإجراءات الطبية التي خضع لها، دون ذكر تفاصيلها.
فأثناء وجوده في آسيا، كشف عن أنه خضع لتصوير بالرنين المغناطيسي في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في أوائل تشرين الأول/أكتوبر دون أن يوضح السبب.
ويضع ترامب أيضاً مساحيق التجميل على كدمة تظهر على يده اليمنى؛ ما زاد من الشكوك حول حالته الصحية.
ويقول طبيبه ومساعدوه إن الكدمة ناجمة عن تناول الأسبرين وكثرة المصافحة.
ورداً على قائمة من الأسئلة حول صحة ترمب، بما في ذلك نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي وما إذا كان ينام في البيت الأبيض أم لا، أشادت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بطاقة الرئيس.
ويلفت التقرير إلى أن الكثير من الحقائق التي أثارت قلق النقاد بشأن صحة ترامب خلال فترة ولايته الأولى قائمة حالياً. فهو لا يمارس الرياضة بانتظام، ويرجع ذلك جزئياً إلى اعتقاده الراسخ بأن الناس يولدون بكمية محدودة من الطاقة وأن النشاط القوي يمكن أن يستنزف هذا الاحتياطي، مثل البطارية.