المصدر: النهار
الأربعاء 3 كانون الثاني 2024 20:01:59
بدأت تركيا، الأربعاء، أول محاكمة كبرى مرتبطة ببناء المباني التي انهارت في الزلزالين الهائلين اللذين ضربا البلاد في السادس من شباط 2023 وأوديا بأكثر من 50 ألف شخص.
وبحسب الصحافة التركية، يمثل 11 متهما أمام محكمة في أديامان (جنوب شرق) بتهمة "الإهمال المتعمد" أثناء الإشراف على بناء فندق "إيسياس" المكون من 10 طوابق والذي تسبب الزلزال في انهياره ما أسفر عن مقتل 72 شخصا.
وأوقف خمسة من المتهمين، من بينهم صاحب الفندق، ووجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم يمكن أن يحكموا بموجبها بالسجن لأكثر من 20 عاما.
ومن قتلى الفندق 24 مراهقا من القبارصة الأتراك سافروا إلى تركيا لحضور بطولة للطلاب في الكرة الطائرة.
ولقي هؤلاء حتفهم مع مجموعة من الآباء والمرافقين في ما يقول المدّعون الأتراك إنها مأساة كان يمكن تجنبها لو تم استيفاء معايير السلامة المناسبة عند تشييد الفندق.
وأثار انهيار فندق "إيسياس" انفعالات كبيرة في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي ينتمي إليها 39 من الضحايا، إذ كانت أكبر مأساة في تاريخ الدولة الانفصالية التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وتفيد لائحة الاتهام بأن المبنى حوِّل بشكل غير قانوني من مسكن إلى فندق في العام 2001.
وأوضحت أن القائمين على الفندق شيّدوا بشكل غير قانوني طوابق إضافية إلى الطوابق التسعة التي سمح بها بموجب المخطط الأصلي.
ومن بين مقدّمي الدعاوى رئيس وزراء "جمهورية شمال قبرص التركية" أونال أوستل.
وخرج الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سالما سياسيا من الكارثة وأعيد انتخابه بعد أشهر من الزلزال.
وألقى إردوغان باللوم في عدد القتلى الكبير على مطوري عقارات فاسدين دفعوا أموالا لمفتّشين محليين من أجل استخدام مواد بناء رخيصة وإنشاء طوابق إضافية بشكل غير قانوني.
وأوقفت الشرطة التركية حوالى 200 شخص على خلفية سوء بناء المباني فور وقوع الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7,8 درجات.