تشويش وخروقات تكنولوجية.. إسرائيل تراقب لبنان على مدار الساعة

إنه التشويش، لا يزال لبنان يعشي تداعيات التوشية الإسرائيلي على كافة الأصعدة، وخصوصاً شبكة الانترنت وكل ما يرتبط بها، وحجم الخروقات كبير جداً على صعيد شبكة الاتصالات، أما حجم المراقبة الجوية يتسع يوم بعد يوم، وهناك عشرات الطائرات المسيرة وغيرها تجوب سماء لبنان وتراقب على مدار الـ24 ساعة دون هوادة.

مصادر أمنية تؤكد عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال” أن إسرائيل تقوم بعملية رصد على مدار الساعة، وهي متواجدة في الأجواء اللبنانية بشكل مستمر، تراقب كافة التحركات على الأرض وخصوصاً في الجنوب، وترصد أي حركة على الأرض من خلال المسيرات وبعض الطائرات الحفية، والتي لا ترصدها الرادارات ولا يتم كشفها، خصوصاً أن لبنان ليس لديه القدرة التكنولوجية على كشف الطائرات المتطورة، لكن طبعاً هناك إشارات تدل على أن هناك حركة جوية غير طبيعية، وفي طبيعة الحال، الخرق الإسرائيلي ليس بجديد، وهي تخرق اجواءنا باستمرار، وهذا خرق للقرار 1701، لكن اليوم مع اشتداد الصراع، زادت اسرائيل من عدد طلعاتها وكثفت من عدد الطائرات، وباتت متواجدة فوق لبنان على مدار الساعة.

وتضيف المصادر الأمنية، أن المراقبة شديد ودقيقة جداً، وهناك طائرات تسجل كافة التحركات على الأرض، وأي حركة تعتبرها إسرائيل خطيرة، يتم التعامل معها مباشرة عبر مسيرات أو طائرات جاهزة للتدخل، أما التحركات المشبوهة والتي تشك فيها إسرائيل، بتم إرسال تلك المعلومات والتسجيلات إلى غرفة العمليات لتحليلها، وعندها يتم اتخاذ القرار للتعامل مع أي حركة مشبوهة، هذا عدا عن الخرق الأمني التكنولوجي الذي طاول شبكة الاتصالات والانترنت، عبر برامج متطورة تم وضعها وانشاءها خصّيصاً لإسرائيل من أجل تحديد هوية العناصر والقادة التابعين للحزب، ورصد تحركاتهم وتحليل داتا الاتصالات التي يستعملونا، وهذه برامج ذكية ومتطورة جداً لا يملكها احد من الدول باستثناء أميركا وبريطانيا، وفرنسا لكن بشكل أقل تطوراً عن البرامج التكنولوجية الإسرائيلية، وهذه المعلومات وأساليب الرصد بحاجة إلى طائرات ومسيرات لتخزين المعلومات من خلال المراقبة الجوية، والتأكيد على أن الهدف المرصود يتحرك، أو متواجد في مكان محدد، وعندها، تتحرك المسيرات نحو الهدف.