المصدر: العربية
الجمعة 24 أيار 2024 13:37:28
بعدما خلصت لجنة التحقيق الإيرانية مساء أمس إلى أن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قضى مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهان، اصطدمت بمرتفع ما أدى إلى اشتعال النار فيها وسقوطها، أطل محافظ أذربيجان الشرقية السابق، بتصريحات جديدة أرخت ظلال الشك على تلك النتائج
فقد اعتبر المحافظ والنائب السابق علي رضا بيجي أن سقوط مروحية الرئيس فيه الكثير من الغموض
وقال في مقابلة مع موقع "مرصد إيران" اليوم الجمعة: مما سمعته ولاحظته، ليس من الواضح بالنسبة لي لماذا قطعوا المسافة بين تبريز وسد قلعة سي، وهي مسافة قصيرة، بطائرة هليكوبتر.
"لماذا لم تهبط في بارس آباد"
كما تابع متسائلا:" لماذا لم تهبط المروحية في مطار بارس آباد الذي يبعد 20 إلى 25 دقيقة عن مكان افتتاح السد؟
وأردف:" لا أعرف لماذا قرروا قطع هذه المسافة بالمروحية، لاسيما أن الطقس لم يكن مستقرا وبالتالي لم يكن من المجدي على الإطلاق السفر في هذا المسار بطائرة مروحية."
أتت تلك التصريحات بعما أفاد التقرير الأولي للجنة التحقيق في حادث سقوط هليكوبتر الرئيس الإيراني بأن المروحية احترقت لاصطدامها بمنحدرات ولم تخرج عن المسار المحدد لها.
كما أكد أنه لا توجد أي آثار لطلقات نارية على حطام الطائرة ولم يكن هناك أي أمور مثيرة للريبة في محادثات برج المراقبة مع طاقم الطائرة.
وأوضح أن أن طيار المروحية أجرى اتصالا مع المروحيتين اللتين كانتا ضمن قافلة الرئيس.
أما عن طول عمليات البحث، فأشار إلى أنها استمرت حتى الساعة الخامسة صباحا بسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف وبرودة الجو، ثم انتهت بعد العثور على موقع سقوط الطائرة عبر المسيرات الإيرانية، عندها توجهت فرق الإنقاذ للموقع.
لكنه أكد أنه تم جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث، لكن دراستها بشكل أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت.
وكان رئيسي البالغ 63 عاماً لقي حتفه يوم الأحد الماضي إلى جانب وزير الخارجية وستة مرافقين آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها فوق منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
يذكر أن الرئيس الإيراني الراحل المتشدد كان انتخب في العام 2021 خلفا للمعتدل حسن روحاني فيما كان الاقتصاد يعاني من تداعيات العقوبات الأميركية إزاء نشاطات إيران النووية.
فيما شهدت البلاد خلال توليه السلطة احتجاجات واسعة النطاق وتفاقم الأزمة الاقتصادية.