"تطهير ممنهج".. مصادر تتحدث عن مرتكبي مجازر الساحل السوري

قالت مصادر في بلدة تعنينا التابعة لمدينة طرطوس السورية إن ما يحدث في الساحل عبارة عن "تطهير عرقي ممنهج" بحق كل المدنيين بحجة كونهم فلول نظام.

وأوضحت المصادر أن "رتلا من الفصائل غير المنضبطة تابع لفصيلي العمشات والحمزات دخل إلى مدينة بانياس وبقي بها نحو يومين، قام خلالهما بتصفية كل سكان حي القصور وهم من الطائفة العلوية، بالإضافة لإحراق البيوت".

وتابعت المصادر أن قوات الأمن العام حين شعرت بأن الرأي العام بدأ يتحرك ضد هذه الفصائل دفع بقوات قامت بطردهم من المدينة إلى بلدة الحطانية التابعة لطرطوس.

ويواصل الطيران المسير تحليقه في سماء بلدات ريف بانياس.

ويُعد فصيلي العمشات والحمزات من الفصائل التي أيدت اختيار أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.

ويتمركز هذان الفصيلان في إدلب، وقدما إلى بانياس قبل أيام لدعم قوات وزارة الدفاع لبسط الأمن بمنطقة الساحل السوري.

وأعلنت رئاسة الجمهورية في سوريا، الأحد، تشكيل "لجنة وطنية مستقلة" للتحقيق وتقصي الحقائق بأحداث الساحل السوري.

وحسب الإعلان تتكلف اللجنة بمهمة الكشف عن أسباب وظروف وملابسات ما حصل بالساحل.

كما تشمل مهمتها التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين والتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عنها.

ويتم رفع تقرير اللجنة إلى الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع خلال مدة أقصاها 30 يوماً.

واستمرت الاشتباكات، التي قالت جماعة مراقبة إنها أسفرت بالفعل عن مقتل 1000 شخص، معظمهم من المدنيين، لليوم الرابع على التوالي في معقل الرئيس السابق بشار الأسد على الساحل.