بعد إستهداف السيارة في جدرا... الوضع ينفجر جنوبا

شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً مكثّفاُ بالمدفعية على بلدة حولا مستهدفاً الأحياء الداخلية بقذائف "الميركافا" المتمركزة في موقع العباد الإسرائيلي قُبالة البلدة.  

وأدّى القصف المدفعي إلى سقوط عدد من الإصابات بين المدنيين في البلدة، وفق المعلومات الأولية. 

وهذا الإطار،أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بسقوط شهيد وتسعة جرحى بالقصف الذي استهدف بلدة حولا .

وفي التفاصيل، وبعد الانتهاء من الصلاة خرج الاطفال على باب المسجد في بلدة حولا، حيث تم استهدافهم بقصف مدفعي عيار ١٥٥، وعمد الجيش الإسرائيلي على اطلاق صاروخ من مسيرة باتجاه المسجد.

والجدير بالذكر ان الجيش الإسرائيلي كان يستهدف بصواريخ المسيرة كل من حاول الاقتراب من الجرحى.

ويتركّز القصف المدفعي أيضاً على بلدات الناقورة وأطراف علما الشعب وطيرحرفا والضهيرة. 

وأعلن حزب الله مقتل خليل فارس أحد عناصره في الغارة الإسرائيلية على بلدة جدرا  ومقتل عماد ملحم أحد عناصره بغارة إسرائيلية على بلدة الناقورة جنوبي لبنان.

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بعد سلسلة غارات استهدفت بلدات في جنوب لبنان وصولاً إلى استهداف سيارة في جدرا أدّت إلى سقوط عنصرين من "حزب الله" ونجاة شخصية فلسطينية. 

في السياق، أغار الطيران الحربي على مدينة الخيام وأطراف بلدة الناقورة بالصواريخ، وسط  تحليق للمسيّرات الإسرائيلية في أجواء القطاع الشرقي من المنطقة الجنوبية الحدودية.

إلى ذلك، تعرضت اطراف وداخل بلدة حولا ووادي السلوقي وعيترون لقصف مدفعي إسرائيلي، وأفيد عن وقوع عدد من الاصابات في القصف المدفعيّ الاسرائيليّ على بلدة حولا وسيارات الاسعاف توجهت إلى المكان .

من جانبه، استهدف "حزب الله" ظهراً ثكنة "برانيت" وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في مرتفع حدب عيتا  ومبنى في مستعمرة المنارة يتموضع بداخله جنود إسرائيليين  مرابض المدفعية للجيش الإسرائيلي في ديشون وقاعدة خربة ماعر ومنشأة بيت الجندي في مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قام باستهداف  ثلاثة مقرات قيادة لحزب الله في الناقورة وعيتا الشعب وبنى تحتية في الخيام ومروحين. 

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 10 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغرب.

وكان قد أعلن "حزب الله" السيطرة على مسيّرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك"، قائلاً إنّها بحالة فنّية "جيدة"، فيما يستمرّ التصعيد على جبهة الجنوب مع استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة أثناء عبورها طريق عام بلدة جدرا الساحلية - برجا، بعد ظهر اليوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ هدف العملية "كان اغتيال باسل صالح، المسؤول عن تجنيد وتشغيل الناشطين في الضفة الغربية".

يُذكر أنّ "سكاي لارك" هي مركبة جوية صغيرة مسيّرة تُستخدم عادة للمراقبة وتنتجها شركة تصنيع الأسلحة "إلبيت سيستمز" ومقرّها إسرائيل.