تطورات خطيرة في فنزويلا: محاولة انقلاب...زعيم المعارضة في قاعدة للجيش وتحذير من حمّام دم

دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو إلى انتفاضة عسكرية في البلاد ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو، في ما اعتبرته حكومة الأخير "انقلاباً عسكرياً".

وفي تسجيل مصوّر داخل قاعدة جوية بالعاصمة كراكاس يُظهره محاطاً بجنود، تعهد غوايدو بإنهاء نظام حكم مادورو المستمر منذ 6 سنوات، معتبراً أنّ "الوقت قد حان من أجل تحقيق ذلك" مشيرا الى انه تلقّى دعما من جنود "شجعان".

وقال غوايدو في التسجيل المصوّر "إن الجنود الذين سيخرجون إلى الشوارع سيتصرفون لحماية دستور فنزويلا"، داعياً المواطنين إلى "الخروج إلى الشارع للاحتجاج سلمياً على حكم مادورو، الذي يتهمه كثيرون بإغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية."

ولاحقا، غرّد غوايدو فكتب:"لقد حان الوقت! لقد سارت ولايات البلاد الـ24 على هذا الطريق، ولا عودة عنه، المستقبل لنا. الشعب والقوات المسلحة متحدون لإنهاء اغتصاب السلطة".

وأعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ان قادة الجيش الفنزويلي طمأنوه لـ"ولائهم الكامل" بعد تمرد مجموعة من الجنود ودعمهم لزعيم المعارضة خوان غوايدو.

وكتب على تويتر "اعصاب من حديد! لقد تحدثت مع قادة جميع مناطق الدفاع ومناطق العمليات، الذين أعربوا عن ولائهم الكامل للشعب والدستور والوطن"، مضيفا "ادعو إلى التعبئة الشعبية القصوى لضمان انتصار السلام". وسننتصر".

تحرير معارض

وأظهر الفيديو عشرات الجنود الذين يحيطون زعيم المعارضة ومساعده ليوبولدو لوبيز.

وكان لوبيز رهن الإقامة الجبرية لقيادته حملة معادية لحكومة مادورو في عام 2014 الا انه اعلن ان جنودا يدعمون غوايدو قاموا بتحريره.

الحكومة تدين "محاولة انقلاب عسكري" في البلاد

وأعلن وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريجيز الثلاثاء إن حكومة فنزويلا تواجه مجموعة صغيرة من "العسكريين الخونة" تحاول القيام بانقلاب.

ودانت الحكومة الفنزويلية "محاولة انقلاب" بعيد تأكيد زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، عن تلقيه دعم من مجموعة من "الجنود الشجعان".

وقال وزير الاتصال خورخي رودريغيز في تغريدة "في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزوا على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب".

وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو رفضه لمحاولة الانقلاب العسكري على الرئيس مادورو.

دعوات الى التظاهر

ميدانيا، دعت الحكومة الفنزويلية مؤيديها إلى التظاهر أمام القصر الرئاسي في كراكاس كما دعا زعيم حزب الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا، ديوسدادو كابيلو أنصار الحزب إلى التوجه إلى القصر الرئاسي في العاصمة كاركاس، للدفاع عن الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تقول حكومته إنه يواجه "انقلابا عسكريا".

وردا على فيديو غوايدو، اعتبر كابيلو، الذي يعدّ الذراع اليمنى لمادورو، أن المعارضة غير قادرة على السيطرة على القاعدة، التي أكد أنها مازالت تحت سيطرة الحكومة.

ويعتبر كابيلو، الذي يشغل منصب زعيم الجمعية الوطنية التأسيسية، الرجل الثاني في نظام مادورو.

في المقابل، دعا غوايدو مؤيّديه للتظاهر في الشوارع لإنهاء "اغتصاب السلطة".

ومواجهات

وفي حين حذّر قائد الجيش الفنزويلي من حمام دم في البلاد، اندلعت مواجهات في محيط قاعدة جوية في كراكاس، بعيد إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو أن مجموعة عسكرية تمرّدت فيها على الحكومة، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وأطلق شرطيون الغاز المسيل للدموع على متظاهرين لبوا نداء غوايدو للخروج إلى الشوارع لدعم العسكريين المتمردين على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو في حي ألتاميرا القريب من قاعدة كارلوتا.

كما أفيد عن مواجهات عنيفة بين أنصار زعيم المعارضة في فنزويلا وقوات الأمن في العاصمة كراكاس.

تحذير من حمام دم

وفيما حذّرت اسبانيا من من حمام دم في فنزويلا معلنة انها لا تدعم اي انقلاب عسكري فيها وداعية إلى انتخابات سلمية وحقن الدماء في البلاد، أكد الاتحاد الاوروبي موقفه الداعي لحل سياسي وسلمي للأزمة في فنزويلا.

اميركا تدعم غوايدو

وألقت الولايات المتحدة بثقلها الكامل وراء خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، وصرح أن جنودا انضموا إلى حملته للاطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

وكتب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو على تويتر "اليوم أعلن الرئيس بالوكالة خوان غوايدو بدء عملية التحرير" فيما تعهدت حكومة مادورو بافشال ما وصفته بالمحاولة الانقلابية.

وأضاف "الحكومة الأميركية تدعم بالكامل الشعب الفنزويلي في سعيه للحرية والديموقراطية. لا يمكن هزيمة الديمقراطية".

ودعا الرئيس الكولومبي ايفان دوكي، اليوم، الجيش الفنزويلي إلى الانضمام إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن أنه حصل على دعم مجموعة من العسكريين.

وكتب الرئيس الكولومبي اليميني في تغريدة على "تويتر": "نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة".

في المقابل، اكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ان روسيا لن تدعم أبدا أي إقالة قسرية للقيادة الفنزويلية فيما اكدت سفارة الروسية في فنزويلا ان خبراءها العسكريين لن يتدخلوا في أحداث كاراكاس.

وقالت الخارجية الإيرانية ان الفوضى لن تحل الخلافات السياسية في فنزويلا وأفضل الطرق هي المفاوضات بينما اكدت الخارجية التركية قلقها من محاولة الانقلاب في فنزويلا رافضة تغيير الحكومة الشرعية.

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى مزيد من ضبط النفس والابتعاد عن العنف في فنزويلا.