المصدر: وكالة أخبار اليوم
الاثنين 31 آب 2020 17:28:52
في الذكرى المئوية الاولى للبنان الكبير، النظام اللبناني القائم على الفيتوات المتبادلة وضع على طاولة البحث للوصول الى تركيبة جديدة تحمل الحل الموحد للعديد من المشاكل العالقة وتعالج هواجس كل طرف.
وقبيل انهاء زيارته الثانية الى بيروت بمؤتمر صحافي، يعقد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون – الذي يصل مساء اليوم- لقاء مع ممثلي الاحزاب اللبنانية في قصر الصنوبر عند الخامسة والنصف عصر الغد، وهذا اللقاء سيأخذ طابع الحوار ليشكل الحلقة الاولى من سلسلة تعقد بالتوازي بين بيروت وباريس.
وفي التفاصيل فقد علمت وكالة "أخبار اليوم"، من مصدر مواكب للزيارة ان الحوار في قصر الصنوبر سيختلف عن الاجتماع الذي عقد في الزيارة السابقة، لانه سيركز على الاصلاحات السياسية التي تتعلق بطبيعة النظام وتركيبته ، وليس فقط الازمة الاقتصادية.
وكشف المصدر ان كل فريق سيقدّم اوراق عمل مكتوبة، تتضمن الاقتراحات التي سترفع الى الرئيس الفرنسي كمقدمة لحوارات متوازية بين بيروت وباريس، "تطال كل شيء"، وتتناول في عناوينها العريضة قيام الدولة العلمانية لا سيما لجهة الافكار القابلة للتنفيذ، واصلاحات سياسية واسعة، تعديلات دستورية وصولا الى تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة وفقا لتركيبة جديدة.
وشدد المصدر على ان النظام الطائفي القائم لا يمكن ان يكمل، فهو نظام يولّد الازمات حيث الفيتوات الطائفية تعطل المؤسسات، وبالتالي هذا الحوار المرتقب، سيأخذ هواجس كل الاطراف يوضع لها الحل في اطار نظام، فاذا كان لدى احد الاطراف هاجس العدو، سيتم وضع سياسة خارجية واستراتيجية دفاعية واحدة، اذا وجدت مشكلة التمركز في العاصمة واهمال الاطارف سيكون الحل باللامركزية ادارية ترضي الجميع... وبالتالي الممارسات والاعراف القائمة اليوم على هامش الدستور ستنتهي، فلا مكاسب وامتيازات وايضا لا مثالثة.
اخيرا، هل سيكون هذا الحوار مقدمة الى تغيير سياسي في لبنان؟!