تقاذف الاتهامات بين رئيس بلدية بَينو والتيار ... فما القضية؟

كشفت صحيفة الاخبار ان الخلافات بين رئيس بلدية بينو فايز الشاعر والتيار الوطني الحر  أدّت إلى حلّ المجلس البلدي على الرغم من انهما خاضا الانتخابات البلدية معاً، وجرى تبادل الاتهامات بالعرقلة والمناكفات، وصولاً حدّ اتهام الرئيس باختلاس المال العام. القضية بين الفريقين باتت في عهدة النيابة العامة المالية.

التيار الوطني الحر رمى بوجه رئيس بلدية بينو ، فايز الشاعر، اتهامات عدة وهي مخالفات مالية، مناقصات وهمية، اختلاس المال العام وإساءة الأمانة، التفرّد بالحكم… 

بدوره يتهم الشاعر أعضاء المجلس البلدي السبعة (يتألف المجلس من 15 عضواً، ينقسمون بين 12 عضواً لبلدة بينو، و3 أعضاء يُمثلون قبولا) المُنتمين إلى «التيار» بأنّهم «فريق التعطيل».

بداية الخلافات بين الشاعر والتيار الوطني الحر، سُجّلت خلال الإعداد لانتخابات رئاسة اتحاد بلديات الجومة. يومها، كان «الاتفاق مع الشاعر ينصّ على أن يدعم أحد الأعضاء المُنتمين إلى التيار لرئاسة الاتحاد، ولكنّه قرّر دعم فادي بربر (رئيس بلدية رحبة ورئيس الاتحاد الحالي)، ما اعتبرناه نكثاً بالوعد»، تقول مصادر «التيار» في بينو. بعد هذه الحادثة، «دخلت العلاقة في مرحلة من عدم الاستقرار، ولكن بشكل عام سادت الخلافات بين الشاعر وأعضاء التيار السبعة، وتوقف عن التنسيق معنا»، إلى أن انقضت ثلاث سنوات من ولاية المجلس البلدي، «فقرّرنا طرح الثقة بالرئيس». وتقول مصادر التيار العوني إنّه انطلقت التدخلات والضغوط على الأعضاء لمنع تبديل الشاعر. 

من جهته، يعتبر الشاعر أنّ المشكلة في بينو ليست أكثر من «قوم لأقعد محلّك»، فأعضاء المجلس البلدي السبعة الذين ينتمون إلى التيار الوطني الحرّ «قدّموا، خلال السنوات الماضية، أداءً سيّئاً للغاية، مُريدين تحويل البلدية إلى مركز لخدمة التيار، في حين أنّنا نتعامل معها كبلدية لكلّ بينو». الاتهامات بدفع رشى، يردّها الشاعر إلى مُطلقيها، بأنّ «بعضهم عرض التفاوض المالي لحلّ الخلافات». أما الـ34 مليون ليرة لمشروع الصرف الصحي «فهي ثمن واحدة من المعدات الأربع للمشروع، وقد تسلم صاحبها المبلغ من البلدية ووقّع إيصالاً بذلك