"تايوان ضعيفة ولن تستطيع صد هجوم صيني".. هكذا كشفت الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ما ورد في تقرير "سري للغاية" أعدته الوزارة عن أزمة تايوان، ومدى قدرتها في الدفاع عن نفسها.

وفي تقييم خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن واشنطن تعلم جيدا نتيجة الحرب في تايوان، إلا أن لها أهداف أخرى من الحرب، حتى وإن كانت ضحيتها تايوان.

ماذا قالت الوثائق؟

• تايوان ليست مجهزة لمواجهة هجوم صيني.
• سيكون من الصعب على واشنطن رصده بسبب تكتيكات تتّبعها بكين.
• الدفاع الجوي التايواني لن يكون قادرا على الرصد الدقيق للصواريخ.
• نصف القوات الجوية التايوانية هي القادرة على العمل فقط.
• نقل بعض الطائرات من الملاجئ إلى ساحات المعركة سيستغرق أسبوعا.

 

تكتيكات بكين

الخبير في العلاقات الدولية، جاسم مطر، لا يرى جديدا فيما كشفته الوثائق الأميركية بشأن احتمالات نتائج الحرب.

ويلفت هنا بشكل خاص إلى هذه الأسباب:

• ضمن "التكتيكات" الصينية التي ستصعب مهمة واشنطن في دعم تايوان أن بكين تستخدم سفنا مدنية في التدريبات العسكرية؛ ما يعني تضاؤل قدرة الاستخبارات الأميركية على رصد الهجوم على تايوان قبل حدوثه، عكس ما حدث مع أوكرانيا التي تنبأت واشنطن بموعد الهجوم عليها.
• رغم أن هناك طفرة تسليحية لتايوان (نتيجة التسليح الأميركي) إلا أن الجنود التايوانيين لا يستطيعون استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذه الأسلحة.
• موقع تايوان سيجعل إيصال مساعدات لها وقت الأزمة مستحيلا، بحرا أو جوا، لقدرة الصين على حصارها.

واستعرض الجيش الصيني في مناوراته العسكرية الأخيرة، في الفترة من 8- 10 أبريل، قدرته على تطوير الجزيرة بحريا، كما يشير لقدرته على الحصار الجوي بإعلانه فرض حظر طيران على بداية من الأحد 17 أبريل.

 

واشنطن تعلم النتيجة

يلفت المتخصص في الشؤون الصينية مازن حسن، إلى أن واشنطن على علم بكل هذه الأمور، وبأن بكين ستحسم المعركة في ساعات قليلة، لكن لها أهدافا أخرى للتصعيد في تايوان، وهي.

• استنزاف الصين اقتصاديا وعسكريا.
• مبرر لفرض عقوبات اقتصادية على الصين، وإجبار الحلفاء على قطع علاقتاتهم بها، مثلما فعلوا مع روسيا.
• تعطيل العمل في مضيق تايوان عبر شن حرب فيه سيحرم انتقال السفن المحملة بالبضائع من الصين وكوريا الجنوبية واليابان إلى أوروبا؛ وبالتالي ستكون الأولوية أمام أوروبا هي شراء للبضائع الأميركية.
• قطع الطريق أمام أوروبا لتحسين علاقاتها بالصين، وسط القلق الأميركي من الانفتاح الجاري بين الصين ودول في أوروبا.

ويستند مبرر تلك العقوبات والمقاطعة على الإيحاء بأن الهجوم الصيني على تايوان تسبب في تعطيل التجارة العالمية في مضيق تايوان الذي يعد الممر المائي الأكثر ازدحامًا في العالم، ويمر من خلاله 88 بالمئة من أكبر سفن العالم حمولة.

الخرق الأمني لكبير

• يعد نشر الوثائق السرية من البنتاغون "أخطر خرق أمني" أمني منذ ظهور وثائق "ويكيليكس" عام 2010.
• وثائق البنتاغون ظهرت على موقع الدردشة "ديسكورد"، ثم وجدت طريقها إلى موقعي "تويتر" و"تلغرام"، وتقدم معلومات بشأن أزمات أوكرانيا وتايوان وعلاقات الولايات المتحدة بحلفائها، ومسارات التسليح العالمي.
• المتهم بالتسريب هو جاك تيكسيرا، عضو الحرس الوطني الأميركي، وكان حصل على تصريح أمني يخوّله الوصول إلى وثائق غاية في السرية منذ عام 2021، ومنها المعروفة بـ" SCI"، التي تتضمن مصادر استخباراتية.
• المعلومات الواردة في الوثائق عمرها 5 أسابيع على الأقل، وآخرها مؤرخ في الأول من مارس الماضي.
• لم يعد الكثير من هذه الوثائق متاحا على المواقع التي ظهرت عليها في بادئ الأمر.