تكريم الرحابنة وبعلبك الغائب الاكبر

 افتتحت الجامعة اللبنانية الاميريكية في بيروت  يوم الاخوين رحباني وفيروز لمناسبة مئوية الجامعة بحضور رئيس الجامعة الد. ميشال معوض والسيدة هدى حداد والمؤلف والشاعر الكبير غدي منصور الرحباني  والفنان مرسيل خليفة . 

الحلقات الحوارية أدارها الشاعر هنري زغيب  وتخلل اللقاء مداخلة للبروفسور فيليب سالم من الولايات المتحدة اضافة الى عدد كبير من المثقفين اضافة الى بعض من رافق الاخوين في مسيرتهم الفنية.

واختتم  اليوم الرحباني بأمسية فيروزية أحيتها فرقة  فيلوكاليا بقيادة الاخت مارانا سعد.

ولكن اللافت في الحلقات التي تمحورت حول مسيرة الاخوين رحباني هو الغياب الكلي للدور الكبير لا بل الاساسي الذي لعبته مهرجانات بعلبك الدولية في هذه المسيرة وتحديدا في الاعمال الرحبانية الخالدة ضمن مهرجانات بعلبك الدولية.

وقد يكون فات المنظمين لهذا الحفل انه لولا مهرجانات بعلبك الدولية وانتاجها للاعمال الرحبانية ما كانت هذه الاعمال لتكون بهذه الضخامة ولم تكن لتصل الى اجيال متعاقبة.

 وربما يكون قد غفل عن بال المنظمين ايضا ان لجنة مهرجانات بعلبك الدولية هي التي طورت وأعادت الحياة الى التراث والفلكلور اللبناني وقامت بارسال فرقة الرقص التي كانت ترافق الاخوين في أعمالهما الى روسيا ليتعلموا كيفية تطوير الرقص الفلكلوري على يد الفنان الروسي الشهير موسوييف  بدعم من السيدة زلفا شمعون ولجنة المهرجانات انذاك .
كما أن الدعم اللامحدود ومن النواحي كافة الذي قدمته لجنة المهرجانات على مدى سنوات لهو خير دليل على ايمانها بموهبتهما وهو يثبت الحب الكبير للاخوين وللسيدة فيروز لبعلبك التي غنت لها السيدة  اروع القصائد وهي المدينة التي فتحت قلبها لهذا الثلاثي حتى اضحى جزء كبير من الاخوين رحباني مرادفا لبعلبك ومهرجاناتها.

ولكن في كل الاحوال بعلبك ومهرجاناتها العظيمة كانت حاضرة بالامس في الاغنيات التي عزفتها الاخت مارانا سعد مع فرقتها والتي بمعظمها هي من انتاج مهرجانات بعلبك الدولية ويكفي ان الصالة اشتعلت تصفيقا حارا حينما هتفت الفرقة مقطعا لبعلبك من مشهد المصالحة في قصيدة حب التي عرضت في بعلبك في صيف العام ١٩٧٣ والذي يقول:" مجد الايام ع دراجك نام وعلى صوت الحرية بيوعى."
بيار البايع