تلفزيون لبنان يعاند للبقاء ويجدّد نفسه..ويُرجم!

صدر عن تلفزيون لبنان ما يلي:

"يتعرض تلفزيون لبنان لحملة إعلامية غير بريئة المرامي في هذا التوقيت تحديداً، حيث يجهد العاملون فيه وإدارته  للحفاظ على ديمومته، باللحم الحي". بهذه العبارة تصف مصادر في تلفزيون لبنان ما تسمّيه "حملة تشويه وتضليل وتحريف للوقائع يمارسها البعض بحق المحطة. يتورط فيها بعض أبناء هذه المؤسسة، من الذين يسعون للحصول على مكتسبات شخصيّة على حساب المؤسسة والعاملين فيها، يلجأون إلى التخفّي خلف إقلام تفتقد إلى الحدّ الأدنى من المصداقيّة، بقصد تخريب أيّ محاولة للتقدّم بالتلفزيون وتجديد برامجه" تقول المصادر. نسأل عن الأسباب والدوافع فتوضح المصادر"حفلة جنون إنتابت هؤلاء لدى إطلاق برامج جديدة، منها برنامج للإعلامي وليد عبود، وآخر سيطلق قريباً. حاولوا إعاقة برنامج عبود ولجأوا إلى مراجع سياسية، وهو برنامج متفق عليه منذ تولّت الوزير السابقة منال عبد الصمد حقيبة الإعلام، ساهم الوزير الحالي زياد مكاري في إطلاقه، وقد استضاف عبود شخصيات من الصف الأول ورفع من نسب المشاهدة، والأرقام أبرز دليل".

وجهة النظر المقابلة تنطلق من أنّ البرامج كلّفت الشركة ميزانية كبيرة، لزوم تجهيز استديوهات وتأمين الأمور التقنية، إلّا أنّ المصادر تؤكّد أنّ هذا الكلام عار عن الصحة ويندرج في إطار تحريف الوقائع "فماليّة الشركة لا تسمح بهذا الترف، بظل الأوضاع الماديّة الصعبة، وتراجع قيمة رواتب العاملين، لذلك  تكفّل عبود بميزانية ديكور برنامجه، وكذلك حال البرنامج الجديد الذي سينطلق قريباً، بوجود مموّلين ومقدّمين تكفّلوا بكل أعباء الديكور وجهزوا الاستديو منذ عدّة أشهر".

ردًا على سؤال عن ما حكي عن توجّه يصبغ البرامج الجديدة بنكهة سياسية تقول المصادر "بعدما باءت بالفشل محاولات هؤلاء لإيقاف البرنامجين، اختلقوا هذه الكذبة، علّها تكون فاعلة في تحقيق أهدافهم، ولكن المي بتكذب الغطّاس، فعبود يستضيف شخصيات من كافة الأطياف السياسية، والبرنامج الجديد لا يمت للسياسة بصلة، وسينقل هموم اللبنانيين ووجعهم".    

تشير المصادر إلى غايات مشبوهة بدأت تتمظهر في الآونة الأخيرة بحق هذه المؤسسة الإعلامية "وكأنّ المطلوب إيقاف كلّ البرامج، تمهيداً لتمرير خطّة ما، بحق وجودية المؤسسة وأرزاق العاملين فيها، في وقت تجهد الإدارة الحالية ممثلة بالمديرة العامة السيدة فيفيان لبس لتأمين استمرارية الشاشة وما تتطلبه من أكلاف تشغيليّة، وهي مهمة ليست سهلة في زمن الإنهيار، ودعم صمود العاملين في المحطة بعدما تراجعت قيمة رواتبهم إلى حدود غير مسبوقة. وعلى رغم ضيق الحال، والميزانية الخجولة، تستقطب القناة في برامجها السياسية والاجتماعية والثقافية الصباحية المتنوعة شخصيات وضيوفاً في كافة المجالات، وقد لوحظ هذا الأمر في الآونة الأخيرة وانعكس في رفع مستوى البرامج والضيوف".