تنتظر إشارة ترامب... إسرائيل ترتب لضرب إيران

تترقب اسرائيل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، للعمل ضد  إذا اختارت الوصول إلى سلاح نووي عسكري، ووضعت تل أبيب سيناريوهات التعامل المختلفة، من خلال طرح العديد من الأسئلة الملحة عليها، وفق ما أوردت القناة 12 العبرية.

وقالت القناة إن "الهجوم على المنشآت النووية سيكون فعالاً على المدى القصير، لكنه قد يغير استراتيجية إيران على المدى الطويل".
 وكشفت القناة أنه "تجري هذه الأيام وراء الكواليس تحركات عديدة ضد إيران، خوفا من أن تصبح نووية". 

ويطرح الإسرائيليون على أنفسهم العديد من الأسئلة لحسم ملف البرنامج النووي، وفق إشارة القناة العبرية؛ منها كيف سيؤثر الهجوم وطبيعته على الوضع الحالي، وماذا سيحدث منذ لحظة جلوس ترامب على الكرسي في هذا الملف؟

ومن التساؤلات المثارة، كيف يمكن لإسرائيل أيضًا أن تتحرك ضد إيران من خلال "الوسائل الناعمة" والهجمات السيبرانية، مثل الإنترنت، على سبيل المثال؟، ومتى يمكنها أيضًا الهجوم الفعلي؟.

وأضافت أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تهتم إسرائيل بردع نظام الدفاع الجوي الإيراني في ردها الأخير على الهجوم الصاروخي الإيراني".
ومع تدمير إسرائيل لنظام الدفاع الجوي السوري بعد سقوط الأسد أصبح المجال الجوي في المنطقة مفتوحا بالكامل للخيار العسكري دون تهديدات، حسب إشارة المصدر.

وقالت القناة 12: "نحن الآن ننتظر لنرى ما سيحدث، يمكن لإسرائيل أن تهاجم إيران بنفسها، وهذا له تأثير ما، ولكن الهجوم بمشاركة الأمريكيين له تأثير مختلف وأكبر، وكلا الخيارين موجودان ومتوفران لإسرائيل".

وهناك أيضاً معضلة بالنسبة لإسرائيل، وفق القناة 12، فالهجوم النووي الإيراني قد يدفع نظام خامنئي إلى تغيير استراتيجيته وإطلاق قنبلة نووية على الفور.
ووفق التقدير الإسرائيلي، فإيران ليست سوى دولة مهددة بشكل كبير، لكنها تدرك أنها إذا أصبحت دولة نووية فسوف يعزز ذلك موقفها.

وذكر أن إيران تتعامل على أنها دولة تحت السيطرة، لتتجنب قدر الإمكان العقوبات والتحركات الاقتصادية ضدها. 

لكن السؤال من ناحية أخرى، هو إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية، ألن يدفع ذلك إيران إلى تغيير استراتيجيتها وتسريع وتيرة تصنيع القنبلة النووية؟.

وأضافت القناة 12 أن "تل أبيب ترى أن الهجوم على المنشآت النووية سيضر بقدرة إيران على تجميع قنبلة نووية وسيكون فعالاً على المدى القصير، لكنه قد يغير استراتيجيتها على المدى الطويل، وبالتالي فإن هذه معضلة بالنسبة للغرب".

وأوضح التقرير أن النظام الإيراني يجري مشاورات محمومة بشأن احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة الأراضي الإيرانية"، وعلى المستوى السياسي، "تشير التقديرات إلى أن إيران تتعرض لضغوط من هذا الاحتمال، جزئياً في ضوء تفكك المحور الشيعي والضعف الكبير للفروع الإيرانية في الشرق الأوسط". 

وبمراجعة مفاد المناقشات التي تجري على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل، يعتقد الإيرانيون أن وقف إطلاق النار في لبنان يهدف به الإسرائيليون إلى رفع الضغط عليهم للتركيز على رأس الأفعى، إيران، بحسب القناة.
وذكرت: "تربط إيران بين أمرين، وربما ثلاثة أمور حدثت مؤخراً: القضاء على أنظمة الدفاع الجوي في الأجواء الإيرانية بشكل يمهد الطريق أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان".

وأردفت أن هناك معطى آخر وهو انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وبسبب كل ذلك، يجري الإيرانيون مشاورات دراماتيكية ليقرروا ما يجب فعله خلال الفترة القادمة، وبالطبع أضاف سقوط نظام الأسد أمرا رابعا، لكيفية تعويض هذه الخسارة المعقدة" وفق تعبيرها.

وفي السياق نفسه، تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنه من الصواب الهجوم على الأراضي الإيرانية، أيضًا في سياق عملية الحوثيين وعمليات الإطلاق من هناك.

وناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي القرار الحوثي بزيادة عمليات الإطلاق ضد إسرائيل.