المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الجمعة 19 نيسان 2024 15:02:17
توجّه وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان في الساعات الماضية الى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد الخميس لبحث التطورات في الشرق الأوسط والتركيز على القضية الفلسطينية"، وفق وكالة الانباء الايرانية. وأكد عبد اللهيان أن "هذا الاجتماع سيعقد على مستوى وزراء الخارجية، للنظر في التطورات التي تشهدها المنطقة، وحقيقة أن الوضع في غزة قد وصل بالفعل إلى نقطة الغليان".
قبل هذه الزيارة، كان الدبلوماسي الايراني يتعمد ان يضيء، في سلسلة مواقف اطلقها، على حجم التنسيق والتعاون الاميركي – الايراني، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فقد كشف عن تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بحسب "إرنا". وقال "لقد أطلعنا أميركا منذ أن اتخذ القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأنه يجب الرد اللازم على الكيان الإسرائيلي في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع، وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين". أضاف "قلنا للأميركيين بصراحة ووضوح ان القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد، بالرد على الكيان الإسرائيلي أمر محسوم وتم تبادل رسائل قبل العملية أيضا، وبعد تنفيذ العملية، أي حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد (11:00 مساء السبت بتوقيت غرينتش)، وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث سعينا أن نقول بصراحة ووضوح للولايات المتحدة في هذه الرسائل إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني". تابع: "قبل عملية "الوعد الصادق"، قلنا للجانب الأميركي بوضوح اننا لن نستهدف القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، الا اذا ارادت حين ردنا على الكيان الصهيوني اتخاذ اجراء في الدعم الحربي له. يتم تبادل الرسائل خاصة عبر القناة السويسرية باعتبارها راعية المصالح الأميركية، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بهدف خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وبهدف الحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة".
كل هذه المعطيات التي اوردها عبداللهيان ليس الغرض منها، إلا توجيه رسالة لواشنطن مباشرة، للقول لها ان ايران لا تريد حربا واسعة في الشرق الاوسط، وانها ايضا في الوقت ذاته، مستعدة للتعاون معها لايجاد تسوية للازمات العسكرية التي تمزّق الاقليم منذ اشهر، سيما بعد "طوفان الاقصى"، وفي ذلك، دعوة ايرانية للولايات المتحدة للجلوس على الطاولة والتفاوض وتقاسم الحصص.. عليه، وبعد ان نفى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وغيره من قادة الاذرع الايرانية اي مفاوضات بين طهران وواشنطن، ما هو تعليقهم على كلام عبداللهيان الواضح والمباشر في هذا الشأن؟!