المصدر: العربية
The official website of the Kataeb Party leader
الأحد 21 كانون الثاني 2024 15:05:09
يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب عدّة مرات منذ السابع من تشرين الاول الماضي فيما وصف بـ"الحفرة" أو "كرياه" كما يسمّيها الإسرائيليون لبحث كل تفاصيل الحرب على قطاع غزة ومجرياتها ومستقبلها.
ما هي تلك الحفرة؟
هي قاعة مبنية على عمق عدة طبقات من مقر وزارة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، يتكرر نزول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إليها مع مجلس حربه أسبوعيا تقريبا.
وتعد منطقة وسط مدينة تل أبيب، وتتألف من الجزء الشمالي لقاعدة عسكرية والجزء الجنوبي ذي الطابع المدني، وتمتد إلى منطقة الاستيطان في شارع كابلان.
"الحفرة" توجد في مكان سري تحت الأرض بمنطقة في وسط تل أبيب، التي تضم المركز الحكومي لمنطقة تل أبيب وقاعدة قوات الدفاع الإسرائيلية الرئيسية، معسكر رابين سمي باسم إسحاق رابين. وهي إحدى القواعد الأولى لقوات الدفاع الإسرائيلية، وكانت بمثابة مقر قيادة الجيش منذ تأسيسها في عام 1948.
وتضم المنطقة الأوسع لـ"الكرياه" بشكل عام مقر الحكومة الإسرائيلية والقاعدة المركزية للجيش الذي يشمل وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة، وغرفة العمليات، والقوات الجوية والبحرية، ومكاتب أخرى للإدارة الحكومية.
في ذلك العمق يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ومجلس حربه لرسم خطط إدارة الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
اللافت ربما كان اتخاذ قرار إدارة الحرب من هذه الحفرة عوضا عن المركز الوطني لإدارة الأزمات الواقع في القدس الذي يتمتع بتقنيات عالية تجعله محميا من كل التهديدات والكوارث الطبيعية كالزلازل، بالإضافة إلى أنه محمي من التهديدات الحربية التي تُستخدم فيها القنابل النووية والكيميائية.
ورغم ذلك اختار نتنياهو وحكومته التي شكل معها حكومة طوارئ إسرائيلية لإدارة الحرب في الحادي عشر من تشرين الاول الماضي تلك الحفرة.
مجلس الحرب
وحكومة الطوارئ تلك كانت انبثقت عن اتفاق بين نتنياهو ورئيس حزب المعارضة بيني غانتس، واتفقا أيضا على تشكيل مجلس الحرب من ثلاثة أعضاء هم نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وغانتس، بالإضافة إلى رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت كمراقب.
وتشمل منطقة كرياه بمحيط "الحفرة" معسكر رابين، العديد من المؤسسات الحكومية والعسكرية، مثل مقر غرفة العمليات وقيادة العمق ومكتب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى مشاريع مستقبلية مثل نقل بعض وحدات وزارة الحرب إلى المنطقة الجنوبية.
تشير الخطط المستقبلية إلى نية إنشاء خمسة أبراج جديدة لتوزيع قيادات القوات وتخصيص أجزاء واسعة لبناء مستوطنات سكنية ومنشآت تجارية.