توقعات العرافة البلغارية بابا فانجا لعام 2025.. هل تؤدي الحروب إلى نهاية العالم؟

في أعماق التاريخ الغامض للعرافة البلغارية المعروفة باسم بابا فانجا، التي رحلت عن عالمنا في عام 1996، تتوارى قصص مثيرة عن تنبؤات غيّرت نظرة العالم للمستقبل بلقب «نوستراداموس البلقان»، تركت «فانجا» بصمة عميقة بتوقعاتها التي يُقال إنها شملت أحداثًا هزت العالم، كالحرب العالمية الثانية وانهيار الاتحاد السوفييتي. وبينما يبدو العالم مترقبًا لما تخبئه السنوات المقبلة، يبرز عام 2025 كواحد من أبرز الأعوام التي أثارتها نبوءات بابا فانجا، بحسب تقرير نشره موقع «إيكونوميك تايمز».

تنبؤات العرافة العمياء 2025.. صراع عالمي
وفقًا لما ورد بتقرير الصحيفة الهندية، زعمت بابا فانجا نشوب حرب كبرى في أوروبا عام 2025، يُقال إنها ستُعرّض سكان القارة لخطر كبير، مما قد يكون تمهيدًا لنهاية العالم، وزعمت أيضًا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج منتصرًا من هذا الصراع، مع هيمنة روسية عالمية جديدة.

لم تكتف بذلك، حيث زعمت أيضًا وقوع حدث غريب على كوكب الأرض في عام 2025، وهو مواجهة الأرض لكائنات فضائية، فوفقًا لتوقعها ستعلن هذه الكائنات عن وجودها بشكل علني، مما قد يغير مجرى الحضارة البشرية إلى الأبد.

من الكوارث إلى التطورات التقنية
وفي التوقعات المستقبلية لبابا فانجا، نجد مزيجًا من التفاؤل والتشاؤم. فمن جهة توقعت أن تشهد أوروبا حكمًا إسلاميًا بحلول عام 2043، وعودة الشيوعية بشكل عالمي بحلول عام 2076. كما توقعت أن العالم سيصل إلى نهايته في عام 5079.

في الجانب الإيجابي، تحدثت عن تقدم علمي هائل، مثل زراعة الأعضاء البشرية في المختبر، والذي قد يعالج مشاكل نقص الأعضاء ويرفع متوسط العمر المتوقع للبشر.

الغريب أن نبوءات العرافة البلغارية لعام 2025 تتقاطع مع توقعات نوستراداموس، الفلكي الفرنسي الشهير من القرن السادس عشر. فقد حذر «نوستراداموس» من حروب شرسة وطاعون مدمر، بينما أشارت «فانجا» إلى كوارث بيئية كبرى، مثل الجفاف وحرائق الغابات، بالإضافة إلى ظهور مصدر جديد للطاقة يمكن أن يحدث ثورة في الحياة البشرية.


85 % من تنبؤاتها تحققت هي بابا فانجا؟

وُلدت فانجيليا بانديفا جوشتروفا، المعروفة باسم بابا فانجا، في بلغاريا عام 1911. فقدت بصرها في طفولتها إثر حادثة عاصفة شديدة، وبعدها زعمت أنها اكتسبت قدرات استباقية خارقة. عاشت معظم حياتها في بلغاريا وأصبحت شخصية أسطورية بفضل تنبؤاتها التي طالت كافة القضايا السياسية والكوارث البيئية وحتى أحداث شخصية.

وبينما يثير البعض شكوكًا حول دقة نبوءات بابا فانجا، يعتقد كثيرون أن توقعاتها حققت نجاحًا بنسبة 85%، ومن أبرز ما يُنسب إليها:

- توقع كارثة تشيرنوبيل عام 1986.

- التنبؤ بانهيار الاتحاد السوفييتي.

- الإشارة إلى مأساة الغواصة كورسك قبل عام 2000.

- وصفها الدقيق لهجمات11 سبتمبر بـ«الطيور الفولاذية».

- تسونامي المحيط الهندي عام 2004.


وعلى الرغم من أن توقعات العرافة البلغارية بابا فانجا تستحوذ على خيال الناس حول العالم، خاصة مع نهاية عام وبداية عام جديد، فإن متابعة توقعاتها تأتي في إطار محاولة استكشاف مستقبل العالم المجهول، لكن يظل الإيمان بأن الغيبيات بعلم الله وحده.