المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الجمعة 24 أيلول 2021 19:02:04
أعلنت جمعية "حماية الطبيعة في لبنان" (SPNL) في بيان، أنها "تلقت تنبيها من الخبير في نادي النسور في إستونيا الدكتور أورماس سيليس بعد أن توقف طائر لقلق أسود يدعى تيمو، عن ارسال بيانات منذ 15 أيلول/سبتمبر. اعتبر التوقف الطويل لتيمو بالقرب من البرك الاصطناعية في قرية كفرسلوان في جبل لبنان أمرا مريبا، على الرغم من عدم وجود أي دليل على الهلاك بواسطة جهاز الإرسال GPS الذي يستخدمه نادي النسور في إستونيا لتتبع هذه الطيور المهددة".
وأشارت الى أنه "بناء على هذا التنبيه، تصرف قسم إنقاذ الطيور في وحدة مكافحة الصيد الجائر (APU) بشكل مباشر وأجرى بحثا سريعا في منطقة كفر سلوان للتأكد من أن تيمو لم يكن ضحية للصيد غير المشروع. لم يتم العثور على أي شيء في المنطقة".
وذكرت أن "طيور اللقلق الشتوية في جنوب غرب أوروبا بدأت هجرة الخريف في الأسبوع الثاني من شهر أغسطس. بدأ تيمو بالهجرة في 14 آب/أغسطس، وكان سريعا جدا ولكنه لم يرسل البيانات بانتظام. ووفقا للبيانات الحالية، وصل تيمو إلى إثيوبيا وسيمضي الشتاء على الحدود بين السودان وإثيوبيا بالقرب من نهر عطبرة، المعروف أيضا باسم النيل الأسود. هذا الربيع، قتل فيدرو، وهو طائر أسود آخر، في حادث سير في سوريا. كانت جمعية حماية الطبيعة في لبنان على اتصال مع نادي النسور في إستونيا والشخص الذي كان حاول إنقاذه في سوريا ولكن للأسف، لم ينج".
وأوضحت الجمعية أن "وحدة مكافحة الصيد الجائر تعمل كحلقة وصل بين برنامج الصيد المسؤول لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) ومركز الشرق الأوسط للصيد المستدام (MESHC) بالشراكة مع لجنة مكافحة ذبح الطيور (CABS)".
وأكد المدير العام لجمعية SPNL أسعد سرحال أن "الأمور بدأت تتغير مع إنشاء وحدة مكافحة الصيد الجائر - APU، التي تكافح الصيد غير المشروع، من خلال التعاون مع السلطات المحلية وجمعيات الصيد المسؤولة، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي"، تثقيف الصيادين للقيام بدوريات في المواقع الرئيسية والتأكد من أن هذه الطيور لديها ممر آمن أثناء هجراتها السنوية"، لافتا الى أن "هذا سيكون أمرا حاسما لنجاح التوعية والتدريب والتعليم ونموذجا للصيد المسؤول".
وأعلن رئيس مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام (MESHC) أدونيس الخطيب أن "المركز يعمل بلا توقف على الأرض من أجل الحد من جرائم قتل الطيور وإبلاغ قوى الأمن الداخلي اللبنانية بكل الحوادث. ومع ذلك، من الضروري توفير المزيد من الموارد للقوى الامنية ولوحدة مكافحة الصيد الجائر لمراقبة الامتثال وتحسين التطبيق في المستقبل".
وأوضحت الجمعية أن "لبنان يقع على أحد أهم ممرات العالم للطيور المهاجرة أثناء سفرها بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وبالنسبة للأنواع الشهيرة مثل طيور اللقلق والنسور والبجع الأقل رصدا، يوفر لبنان نقطة استراحة أثناء هجرتهم الطويلة، مرتين كل عام"، مشيرة الى أن "اللقلق الأسود هو رمز للطبيعة الإستونية. تشير موائلها إلى وجود الأراضي الأصلية. وعلى الشواطىء الشرقية والغربية لبحر البلطيق، اعتبرت طيور اللقلق الأسود طائرا مقدسا، ما يسمى بطائر Toonela، الذي ينبىء بالموت. كان يعتقد أن اللقلق الأسود سوف يطير مع روح المتوفى على طول مجرة درب التبانة".
ولفتت الى أنه "على عكس ابن عمه اللقلق الأبيض، فطائر اللقلق الأسود لديه طريقة حياة منعزلة ويبني أعشاشه في كتل غابات كبيرة بعيدة عن الإستيطان البشري. وإستونيا هي خط حدودي لطيور اللقلق الأسود التي لا تعشش في فنلندا المجاورة. اللقلق الأسود طائر مهاجر وتمتد أراضيه الشتوية من البحر الأبيض المتوسط إلى خط الاستواء، وخاصة في وسط إفريقيا بين الصحراء وخط الاستواء. يعود اللقلق الأسود إلى مناطق تكاثره من بداية نيسان/أبريل إلى بداية ايار/مايو. إن ذروة الهجرة الخريفية هي في النصف الثاني من شهر أغسطس، لكن الطيور غير المتكاثرة يمكن أن تبدأ هجرة الخريف في وقت مبكر من نهاية حزيران/ يونيو".