جائزة "ألبير لوندر" الصحافية الفرنسية تُمنح في بيروت

تمنح جائزة "ألبير لوندر" التي تقدر أفضل تقارير مكتوبة أو مسموعة ومرئية باللغة الفرنسية خلال العام، في 25 تشرين الأول في بيروت، حسبما أعلن المنظمون، مساء الأربعاء.

وكان من المقرر أن تستضيف العاصمة اللبنانية، العام الماضي، مداولات اختيار الجائزة الأعرق في الصحافة الفرنسية، لكن الغارات الإسرائيلية على مناطق عديدة في لبنان أجبرت لجنة التحكيم على نقلها إلى باريس، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وكان ألبير لوندر كتب في تشرين الثاني/نوفمبر 1919: "في البدء هناك بيروت، بيروت مدينة سعيدة"، بحسب بيان المنظمين. وأضاف البيان: "لكن التاريخ قرر غير ذلك. فعندما عاد الصحافي إلى المنطقة بعد عشر سنوات، أصبحت كلمات المجازر والاغتيالات سمة شائعة في كتاباته. كان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يشهد أول ضحاياه". وتابع البيان: "بعد مرور ما يقرب من مئة عام، مازالت المأساة هائلة. تعد التغطية الصحافية قضية حيوية رغم القنابل والجدران. كان على جائزة ألبير لوندر أن تعالج هذا الأمر. جوهر التغطية الصحافية، باختصار".

وفي العام الماضي، فازت الصحافية في جريدة "لوموند" الفرنسية لورين دو فوشيه بجائزة ألبير لوندر في فئة الصحافة المكتوبة عن تقاريرها وتحقيقاتها حول اغتصابات مازان واغتصاب النساء المهاجرات وضحايا صناعة المواد الإباحية. كذلك، منحت الجائزة في فئة الفنون السمعية والبصرية لأنطوان فيديليه وجيرمان باسليه عن فيلمهما "الفلبين: صغار مخالب الذهب" (قناة آرتيه)، بينما منحت جائزة أفضل كتاب لمارتان أونترسينغر عن "تجسس، كذب، تدمير" (دار غراسيه)، وهو تحقيق في هجمات الإنترنت.

وبدأ منح الجائزة العام 1933 تحيةً للصحافي الفرنسي ألبير لوندر (1884-1932) الذي يعتبر رائداً في كتابة الريبورتاجات الكبرى الحديثة. وتبلغ قيمة الجائزة النقدية التي يحصل عليها كل فائز خمسة آلاف يورو، علماً أن الفائزين يجب أن يكونوا دون الـ41 من العمر.