أطلقت جمعية "جاد" دعوة الى مؤتمر وطني يهدف إلى رد اعتبار الصناعة الوطنية، بعنوان "صناعتنا فخرنا"، بالتنسيق مع اللجان المعنية في مجلس النواب لتحقيق هذه الغاية. موضحة ان "هذه الخطوة ستكون بمثابة فرصة للتشاور بين مختلف الفاعلين في القطاع الصناعي، بما في ذلك الحكومة والجهات المعنية، لتطوير خطة شاملة تعزز من قدرة الصناعة اللبنانية على مواجهة التحديات، وذلك استنادا الى آخر التطورات التي رافقت سقوط مصانع الكبتاغون وانحسارها، يلوح في الأفق تهديد خطير يتمثل في انتقال صناعة الظلام بشكل أكبر إلى لبنان، الذي أصبح بديلا جذابا للمصنعين والمهربين. وهذه المخاوف تتعزز نتيجة وجود بيئة قانونية ضعيفة، وصعوبة في تنفيذ القوانين في العديد من المناطق اللبنانية. إن هذه الظاهرة لم تعطل فقط القطاع الصناعي، بل ساهمت أيضا في تدمير الاقتصاد اللبناني ككل، حيث كان هدفها الأساسي تقويض الأمن القومي، بينما عمل الصناعيون اللبنانيون بجد على مر السنوات لتوفير الأمن الغذائي".

وناشدت الجمعية قائد الجيش العماد جوزاف عون، "الذي يمثل نموذجا للقيادة الحكيمة التي تضع مصلحة الوطن في المقدمة"، وتوجهت اليه قائلة: "أنت شعلة أمل لكل لبناني يعاني من ألم الفساد والتدهور الاقتصادي ويواجه تداعيات هذه الأزمات اليومية، نطالبك باتخاذ كل الإجراءات منعا لانتقال مصانع الكابتاغون من سوريا الى لبنان كذلك إقامة وحدة استقصائية داخل الجيش، تشمل جهاز المخابرات واللجان المعنية، للكشف عن الفاسدين الذين حاولوا تخريب صورة لبنان وشوهوا سمعتنا الاقتصادية. نحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين ورؤية واضحة وخطوات ملموسة تُظهر العزيمة على مجابهة كل من أوصلنا إلى هذه الحالة".

واوضحت أن "مناشدتنا هذه ليست مجرد كلمات، بل تعكس آمال جميع أبناء لبنان في غد أفضل. نضع ثقتنا فيك للدفاع عن الحق واستعادة مجد لبنان. لنبن معا غدا أفضل ولنتحد لاستعادة ما فقدناه. نحن معك في هذه الرحلة".