جبران باسيل..."ضربة عالحافر وضربة عالمسمار" ويشيد بحكمة نصرالله!

"ضربة عالحافر وضربة عالمسمار". هكذا يمكن توصيف المؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عصر اليوم وهو ذهب فيه الى حد التناقض مع مواقف عمه الرئيس ميشال عون مساء أمس، مزايدا كالعادة مسيحيا وداعما المقاومة الى حد ما ورفضه جر لبنان الى الحرب الى حد آخر.

أعلن النائب جبران باسيل أن "التيار" مع الدفاع عن لبنان وليس مع تحميل البلد مسؤولية تحرير فلسطين ولسنا مع وحدة الساحات أي لسنا مع ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة.

وقال:" لا نريد أخذ لبنان الى الحرب دون ان يعني ذلك استسلاماً لاسرائيل وهنا الخط الرفيع بين الحرب واللاحرب ومسؤولية من يقرّر وقوع الحرب او عدمها لأنه هو سيتحمّل مسؤوليّتها وسنكون معه او ضدّه بحسب صوابية قراره" .

أضاف:" نتفهم تماماً الخوف من ان يأتي دور لبنان بعد غزّة، ونقدّر معادلة الردع التي ثبّتها حزب الله، وانبثقت منها قواعد الاشتباك، وهي وحدها منعت حتّى الآن اسرائيل من الاعتداء الكبير على لبنان، ونثني على الجرأة والحكمة لنصر الله وموقفنا بديهي بأن نقف مع كل لبناني وتحديداً مع المقاومة لحماية لبنان، بمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية؛ وهذا اساس وثيقة التفاهم اي الدفاع عن لبنان، "مش اكتر من هيك".

وتابع باسيل:" تلقينا بايجابية الكلام الأخير للسيّد حسن ونصدّق انه لا يسعى لتحويل اي ربح في الخارج الى ربح بالداخل وتغيير موازينه او معادلاته، كذلك موقفه المفهوم من ان لا ترسيم للحدود بل استرداد ارضٍ مسلوبة وانه لا يجوز اساساً اي ترسيم بغياب رئيس الجمهورية".

وفي اطار شعبويته المسيحية، قال باسيل:"الخطر متمثّل في عملية إقصاء المسيحيين عن الحكم والدّولة بدءاً من انتخاب رئيس نيابةُ عنهم وصولاً لانتهاك الدستور وضرب الشراكة في الحكومة والمجلس النيابي" معتبرا ان "حكومة تصريف الأعمال من دون رئيس تتصرّف كأنها حكومة بكامل الصلاحيات ومن دون شراكة وطنية لا تبقى الوحدة الوطنية ومن دون شراكة "ما في لبنان"".

وكشف أن التيار سيتقدّم بعريضة نيابية أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بطلب اتّهام في حق من خالف الدستور بغض النظر عن النتيجة.

وعن صلاحيات رئيس الجمهورية، قال:"مستعدون لفعل كل شيء عندما يتهدد وجودنا ودورنا وكرامتنا سياسياً ونيابياً واعلامياً وقضائياً وشعبياً ونظامياً "والله يستر لوين منوصل بهيك اداء وتصرف من شركائنا في الوطن".

وعن الانتخابات الرئاسية، لفت الى أننا "سنزيد من الايجابية والتحرك حتى نصل الى تفاهم لانتخاب رئيس ومن جهتنا، لن ننقبل بأن يفرض علينا أحد رئيسا من غير قناعاتنا وخيارات الناس الذين نمثلهم مهما ازدادت الاغراءات او الضغوطات لذلك، لا حل الا بالحوار للتفاهم على اسم يساهم ببناء الدولة وحماية لبنان معاً".

وقال:" سنكون مبادرين ونتشاور بما يؤدّي الى التفاهم والتوافق على برنامج ومواصفات واسم رئيس الجمهورية، واعطاء مهلة محدّدة وقصيرة للانتقال لجلسات مفتوحة، غير متتالية، بمجلس النواب، بحال عدم التوافق، كي يتم الانتخاب بشكل ديمقراطي".

أضاف:" ايجابية مطلقة للتفاهم على رئيس، يقابلها سلبية مطلقة في مواجهة ضرب الشراكة والميثاق... شراكتنا ودورنا ووجودنا لن نساوم عليها في مقابل اي منفعة او سلطة... هي حقوق لناسنا ولن نتنازل عنها".

وأشار باسيل الى انه لن يدخل بتفاصيل التشاور أكثر، ولكننا الآن في حركة تواصل مع معظم الأفرقاء للوصول الى قواسم مشتركة، وأنا أحيّي وأردّ ايجاباً على نداء النواب التسعة من المجلس البارحة بضرورة تلاقينا سوياً ومع الكل للوصول الى الحل".

وكشف أن "حركتنا بدأت حديثا وهي غير معلنة حتى الآن، ولكن سنتكلّم بها، سلباً او ايجاباً، حسب النتائج. لن نفرّط بأي فرصة ايجابية وسنبدي كل تعاون وانفتاح، وسنلقي الحجة على من يرميها علينا، لأننا بالمقابل لن نقبل بالفراغ ان يطول ولن نقبل بالحكومة والمجلس ان يتماديا بسلب الحقوق".