المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 29 أيار 2019 17:46:49
في ردّه على هجوم القوات اللبنانية على تخصيص 40 مليار ليرة لوزارة المهجرين، أوضح الوزير غسان عطالله أن الـ 40 مليار تشكل نسبة ضئيلة من حاجة صندوق المهجرين لاقفال الملف بالكامل وأنه يأتي ضمن خطة لاقفال الملف بشكل كامل، وقال "ولا أسمح بأن يقال بأن اعتمادات صندوق المهجّرين حصلت بشكل "تمريقة" ففي الحكومة ثلاثون وزيراً يناقشون كل البنود بدقّة."
وأكد أنه "سيقاتل" في كل جلسة من أجل أموال المهجّرين، لافتا الى أن الخطّة علمية ودقيقة وأرقامها أقل بكثير من كل الخطط السابقة وستناقش في الجلسة المقبلة العادية للحكومة.
واعلن أن الوزارة أخدت قرارا بإقفال طابق منها لتخفيف أعباء على الدولة وكذلك بوهب سيارات الى القوى الأمنية.
وردّ المكتب الإعلامي لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار على كلام وزير المهجرين غسان عطاالله.
وكتب:"معالي الوزير غسان عطالله انتبه، فالكلمة متى صدرت على لسان صاحبها باتت بطاقة تعريف له، وها هي الكلمات تتدحرج على لسانك معلنة زمن القحط، فيا ليتك تجنبت سقوطك وأعطيتنا سكوتك".
وقال:"السقطة الاولى حين نسفتَ مصالحة الجبل وسخّفتها وقزّمتها الى ما نَسَجه خيالكَ مستنتجاً خوف المسيحيين النوم في قراهم مرتعدين صاغرين رافضين العودة، وها انت اليوم تقع في المحظور الثاني فأطلقت لجام غضبكَ على القوات ورئيسها ووزرائها بشخص الوزير ريشار قيومجيان حين سأل عن خطة صرف مبلغ الاربعين ملياراً التي طلبتها لوزارة المهجرين".
وأضاف:"تحرّكَ حقدك الأعمى بلسانٍ سليط واستفاقت أرحيتك مطلقاً ابواق بغضكَ متحدثاً عن موضوعٍ وكذبة لا يمتان بصلة الى ما هو مطروح فاعتبرت انّ القوات اللبنانية رئيسها سمير جعجع هم من هجّروا المسيحيين من الجبل مسخفاً من استشهد ومات في حربٍ هي صنيعة الخارج".
وقال:"فاسمع يا انت، القوات وعلى مَرّ سنين الحرب هم من دافعوا عنك وعن المجتمع برمته حين كانت الظروف تتطلّب وقفة عز وبطولة لصون الكرامة" مذكراً بأن ما طَلَبَته القوات هو ايضاح لخطة عملك فكان من واجبك تقديمها لكل الرأي العام ما دمتَ من فريق محاربة الفساد وتحقيق التغيير".
وأعاد النائب سيزار أبي خليل نشر تغريدة للنائب أنيس نصار جاء فيها: "لا يا معالي وزير البواخر. لقد سقط الجبل لان المدافعين عنه تركوا لوحدهم دون تدخل الجيش. ولكن كان هناك من دافع ولم يهرب وسقط آلاف الشهداء. وطالما نحن في الجبل اتذكر كيف سقطت سوق الغرب؟ من هرب وترك جيشه واهلها ليذبحوا مثل الخراف. بيتك من زجاج".
وعلّق أبي خليل على التغريدة بالقول: "أنيس... استتر!".
وغرّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "لن أجادل غسان عطالله في اصراره على نبش القبور، وعسى ان يدفن موتى العقول احقادهم رأفة بالشعب اللبناني. خطط وزارتك بدت "كضرب مندل" اذ لم تعرضها على مجلس الوزراء بشهادة الرئيس سعد الحريري.كفى مزايدة واستغلالا لموضوع المهجرين فنحن حرصاء أكثر منك على اقفال الملف. مرة أخرى تخطئ يا زميلي غسان عطالله في أرقامك بما خص وزارة الشؤون الاجتماعية، فموازنة الجمعيات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية هي 164 مليار ليرة. وجع ذوي الاحتياجات الخاصة والايتام والمعنفين والمدمنين والفقراء وارقام ديوان المحاسبة تؤكد لك ان مساهمتنا لهذه المؤسسات ليست بالاكثير".
أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم أسف عبر المركزيّة "لانهم ينبشون القبور للتغطية على فشلهم الذي كلّف الموازنة المليارات، بدءاً بملف الكهرباء مروراً بالاموال التي صرفوها في الوزارات التي تولّوها من دون ان نعلم وجهتها من محطات تكرير الى سدود وصولاً الى وزارة المهجّرين ومبلغ الـ40 مليار ليرة"، مطمئناً الى "ان الشعب اللبناني بات يعلم كل شيء، وهو يشهد على اداء وزراء "القوات اللبنانية" في الحكومة السابقة والحالية".
ووسط معلومات عن وساطات بُذلت لوقف السجالات واعادة المياه الى مجاريها تبدو باءت بالفشل، قالت مصادر التيار لـ"المركزية" ان معراب بقيادتها ووزرائها ونوابها تضع نصب عينيها القنص الدائم علينا. فهي لم ترَ في مجلس الوزراء الا موازنة وزارة المهجرين التي من شأن ملياراتها الاربعين ان تقفل ملف الجرح النازف منذ اكثر من ثلاثين عاما، في حين خُصصت مبالغ طائلة لوزارات أخرى لم ينبس ازاءها وزراء القوات ببنت شفة، حتى ان ورقة الوزير جبران باسيل على ما تضمنت من نقاط هامة لا تهدف الا لتخفيض عجز الموازنة تم فتح النار عليها، لا بل شكل وزراء القوات رأس حربة في المواجهة، كما في كل المواجهات مع التيار.
واستغربت كيف ان معراب لم تثن مرة على انجاز حققه وزراء التيار بل تبحث دائما عن ثغرة ما للنفاذ عبرها الى حيث يمكن القنص واستهداف التيار. المطلوب، تضيف المصادر، تغيير النهج القواتي المرتكز الى قاعدة الاستحقاق الرئاسي وربط كل الملفات به في حين ان التيار لا يسعى الا الى اعادة الانتظام الى الدولة. ودعت القوات الى وضع يدها بيد التيار لبلوغ الهدف، والا وفي حال اصرّ الحزب على استكمال مسار استهدافنا، فإن الاسئلة حول الخلفيات والغايات والمُحرك ستكون كثيرة.