جدل حول ترشيح فيلم 1982 الى الاوسكار..لجنة التحكيم متّهمة ووزارة الثقافة توضح!

أعلنت وزارة الثقافة، في بيان اليوم، انه "توضيحا حول الجدل الحاصل في موضوع ترشيح فيلم 1982 الى الاوسكار واستبعاد فيلم Good Morning ، نلفت الى انه لا انحياز لدينا لأي منهما في ظل اعتماد الحرفية والمهنية مع كل الأفلام المؤهلة للترشح الى الأوسكار، مع الإشارة الى ان الوزارة تجري حاليا عملية تدقيق شاملة في ملف الترشيح لفيلم 1982 من خلال التواصل مع كافة الجهات المعنية ومنها لجنة الأوسكار الدولية على ان تعلن نتائج القرار النهائي فور انتهاء عملية التدقيق".

وجددت الوزارة تأكيد "التزامها بكافة المعايير المطلوبة للترشح لجائزة الاوسكار والتزام الشفافية على أمل ان يكون هذا الموضوع خارج التجاذبات وعدم التشويش لحين انتهاء التدقيق في الملف".

وكانت بعض المعلومات اشارت الى ان اللجنة المُكلَّفة، وقعت هذا العام بأخطاءٍ عدّة كشفت عن "عورة" الاختيار وطريقة ترشيح فيلم "1982" الذي كان على طاولتها الى جانب فيلم "غود مورنينغ" للمخرج بهيج حجيج والذي شارك بأكثرِ من 13 مهرجانًا واختير للتنافس على فئة "أفلام روائية من كلّ مكان" ضمن الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان "قرطاجنة السينمائي" في كولومبيا، ويعدّ من الأبرز في أميركا اللاتينية كما حاز على ثلاث جوائز.

ثمّة شروط لترشيحِ الفيلم ضمن لائحة الاوسكار لم يستوفِ "1982" جزءًا كبيرًا منها، إذ أنّ الفيلم بحسب المخرج حجيج لم يُعرَض في لبنان ومن الشروط الاساسية للاوسكار، أن يعرض الفيلم أسبوع بالحدّ الادنى قبل نهاية ايلول وبشكل رسمي عبر حملات اعلانية عنه، ولكن تم اسقاطه في الايام الاخيرة قبل الاوسكار على لائحة المرشحين الى جانب فيلم "غود مورنينغ" الذي يوافق تمامًا الشروط الموضوعة من الناحية الفنية والعملية.

وأوضح حجيج لموقع ليبانون ديبايت أنّ هناك عملية تزوير لعرض الفيلم، ادعى القيّمون عليه أنّه يُعرَض في لبنان وتحديدًا في سينما "Espace" في جونية وليس في الصالات الكبيرة والمعروفة، ومن يقصد المكان لحضور الفيلم يلاحظ غياب أي بوستر أو ما شابه للتعريف عنه بحسب المخرج حجيج الذي يشير، الى أنّ موزِّع الفيلم هو عضوٌ في لجنة الاختيار ويملك قدرة ضمن اللجنة نظرًا لتضامن بعض الاعضاء معه، كما أنّ ما جرى هو "تمريق الفيلم" على الطريقة اللبنانية، حيث عمد البعض الى "ايهام" الوزير والمدير العام، بأنّ الفيلم يستوفي الشروط.

حجيج يتّهم بعض "القيّمين" على السينما اللبنانية بـ "تركيبِ" الأمورِ وفق مصالحهم، مسجِّلًا اعتراضه على الطريقة التي أُسقِطَ من خلالها الفيلم على اللائحة "هذا الأمر يعتبر فضيحة لا يشرِّف السينما، بل ثمة كذب وزعبرة بالنسبة الى عرضه"، يقول مخرج "غود مورنينغ".