جريج: المطلوب انتخاب رئيس يتكلم باسم لبنان ويكون لديه الرؤية والجرأة

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب النقيب السابق للمحامين جورج جريج ان حقبة اتفاق الطائف مؤلمة وكان لحزب الكتائب دور كبير في هذا الاتفاق، علمًا انه كان للرئيس امين الجميّل ملاحظات كثيرة عليه خصوصًا على صعيد صلاحيات رئاسة الجمهورية، لافتا الى ان الاتفاق الذي اصبح دستور لبنان لم تطبق بنوده بدءا من اللامركزية الادارية وتشكيل مجلس الشيوخ.

 

الاستحقاق الرئاسي

 

ورأى ان امام لبنان فرصة تاريخية للعودة من خلال الاستحقاق الرئاسي الى المجتمعين العربي والدولي وفي مقدمتهما السعودية، مضيفًا: "يجب العودة الى المؤسسات والدستور والكتاب وتنفيذ العناوين الاساسية والمواد الدستورية الاساسية وفي مقدمتها تطبيق اللامركزية ومجلس الشيوخ معطوف على الغاء الطائفية السياسية".

 

جريج وفي حديث عبر تلفزيون لبنان، قال:"نحن امام افق مسدود لدينا منفذ واحد يعيدنا الى الاساس وللعب دورنا، والمطلوب انتخاب رئيس يتكلم باسم لبنان والمطلوب إعلاء المصلحة اللبنانية الصرف التي تقتضي بأن يكون لدى الرئيس الرؤية والجرأة".

 

وردًا على سؤال، اشار الى ان المعارضة على اختلافها ذهبت باتجاه تسمية النائب ميشال معّوض للرئاسة الذي لديه الصفات المؤهلة، اما الفريق الآخر فغير متفق على اسم، ولو كان لدى حزب الله النية لحل الموضوع لفعل، لذلك هناك علامة استفهام على تريثه ومن خلال القراءات يتبين لنا ان الاتفاق كان الاتيان بميشال عون في الـ 2016 وبعده سليمان فرنجية والاشكالية تقع هنا".

 

لقاء الصيفي

 

وعن اللقاء الذي عقد في الصيفي وجمع 27 نائبًا، اعتبر جريج ان الاجتماع هو "اجتماع تحوّل" لناحية تقارب المعارضة مع بعضها البعض للذهاب برؤية مشتركة واحدة الى الاستحقاق الرئاسي تحت 3 عناوين، اولا الاستحقاق الرئاسي وتحويله الى فرصة بظل الوضع المتدهور، ثانيا رفض التجاذبات الطائفية خصوصا لناحية صلاحيات الحكومة ورئاسة الجمهورية، ثالثًا الشروع فوراً في انتخاب رئيس للجمهورية وهذه الاولوية التي أكد عليها الدستور.

 

وتابع:" اول الحاضرين كان معوّض الذي عبر عن برنامجه الانتخابي والاقتصادي واوضح رؤيته التي تتوافق معنا، وكان النائب نديم الجميّل قد تقدم باقتراح قانون يقضي بتقديم وإعلان الترشيحات لرئاسة الجمهورية".

 

وردًا على سؤال عما اذا كان هناك امكانية لعقد اجتماع مماثل قبل الجلسة المقبلة التي دعا اليها بري الخميس المقبل، قال:" الامور باتت متقدمة ومن يريد العمل لمصلحة لبنان عليه ان يضحّي، وهذه التضحية يجب ان تكون من الجميع، وفي معظم اللقاءات هناك نوع من التقارب، اما التواصل فمستمر مع المعارضة للوصول الى رئيس يتحدث باسم لبنان".

 

خطاب عون الاخير

 

وعن خطاب عون الاخير من قصر بعبدا، قال: "يُخيّل اليك ان رئيس حزب معارض يهاجم الدولة، ولكن بعد ست سنوات "المحاصصة" كانت شعار الحقبة وبقيت حتى اليوم الاخير، فنحن امام بلد معزول مفلس مخطوف فاقد السيادة مسلوب القرار يعيش خارج الدستور والقانون وبدل البحث عن ملء الفراغ نبحث بتشكيل حكومة لملء الفراغ، وما لفتني مهاجمة رئيس مجلس القضاء الاعلى والقضاء وتكريم 3 قضاة من اصل 650 قاضيًا وهذه سابقة خطيرة جدا لان الجسم القضائي مستقل ولا علاقة له بالسياسة من مبدأ فصل السلطات، وهذا الامر لم نشهده طيلة السنوات، ونسأل اليوم اين اصبح قانون استقلالية القضاء؟"

 

ترسيم الحدود البحرية

 

وعن ترسيم الحدود، سأل جريج:" لماذا لم تعرض الدراسة التي اجريت في العام 2011  على بساط البحث ولماذا لم تناقش في مجلس الوزراء علمًا انها تلحظ الخط 29 ضمن الحدود الاقتصادية؟ وكيف ستصل الثروة النفطية خصوصًا وان الاتفاقية اقرت كالتهريبة والمادة 58 تقول ان كل اتفاقية يجب عرضها على مجلس النواب؟ في حين ان المحكمة العليا الاسرائيلية اقرت الاتفاقية وعرضتها على مجلس الوزراء وتم التصويت عليها، وبالتالي لماذا لم يتم التصويت عليها في لبنان؟ خصوصًا وان عند الرسائل عبر الوسيط الاميركي يجري في الاتفاقيات وكان يجب عرضها على مجلس النواب".

 

وتابع:" كيف سيتم توزيع المصاريف والاموال التي ستجنيها توتال وانرجين؟ هناك الكثير من النقاط التي كان من المفترض الحديث عنها وهناك غموض مسيطر على هذه التهريبة التي لم تخضع لاي رقابة."

الطعون النيابية

وتعليقًا على قرار المجلس الدستوري ورده الطعون النيابية ، قال:"المقاربة جدية والقانون يحكم الاحكام حتى هذه اللحظة".