جعجع: لن نقبل بالسير في بلد كما كان قبل اندلاع الحرب

اشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى ان منذ اللحظة الأولى طالبنا بعدم انخراط لبنان في الحرب الدائرة ولكن مع تسارع الأحداث ووضوح اتجاه الأمور رأينا أنه من الضروري التوصل إلى خارطة طريق إنقاذية طرحناها في اجتماع تكتل الجمهورية القوية وقررنا الدعوة لاجتماع في معراب.

جعجع وفي حديث لبرنامج "صار الوقت"، قال:" هدفنا ليس تأسيس جبهة إنقاذية، بل طرح خارطة طريق لإنقاذ الوضع في لبنان"، سائلا:" هل الطرح الذي قدمناه في لقاء معراب جديد على خطابنا السياسي؟ منذ عشرين عامًا ونحن نطرح هذا الأمر، وبالتالي لا يوجد أي استثمار سياسي مما يحصل. نحن مصرّون على بناء الدولة، وهدفنا التوصل إلى طريق للخروج من الأزمة الحالية. وأود أن أسأل الذين يتهموننا بالاستثمار في هذا الموضوع: ما هي طريقتكم للخروج من الأزمة؟

وردا على سؤال، قال:" من يريد الرهان على إسرائيل لا يعمل بكل ما أوتي من قوة على تطبيق القرار 1701، وأي اتفاق قد يكون بلا جدوى إذا لم يكن هناك من يطبقه. الله يقطع إسرائيل وساعتها، فهي عدو، ونحن جميعًا متفقون على ذلك. ولكن لو طُبّق القرار 1701، لكان الأمين العام لحزب الله لا يزال على قيد الحياة، وكنا وفرنا على أنفسنا التهجير الذي حصل والدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية. لو طُبّق القرار، ولو سُمح للجيش اللبناني بالقيام بعمله كما يجب، فهل كنا وصلنا إلى ما نعيشه اليوم؟".

وتابع": هل علينا الوقوف والانتظار في ظل الحرب القائمة؟ علينا التحرك لإيجاد مخرج للأزمة، والمخرج بالنسبة لنا هو ما طرحناه في خارطة الطريق الصادرة بعد اجتماع معراب الأخير. هدفنا ليس استسلام حزب الله، بل الوصول إلى "الوضع الطبيعي"، وهو بناء الدولة اللبنانية. ونحن لا نريد أبدًا أن تكون الطائفة الشيعية مكسورة في لبنان، بل نريد أن نذهب معًا لبناء الدولة اللبنانية."

وتابع:" لن نقبل بالسير في بلد كما كان قبل اندلاع هذه الحرب. لن نقبل أن نعيش في بلد لا نعرف متى تندلع فيه حرب دون الرجوع إلى الدولة. لن نقبل أن نعيش 30 أو 40 سنة أخرى من دون نتيجة. كفى تضييعًا للوقت.".