المصدر: Kataeb.org
الخميس 28 آذار 2024 19:34:09
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لنقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي: “إستوقفتني عبارة الحوار في كلمتك أكثر من مرة، ولأخذ العلم فحسب، أنا من بادر قبل الجميع للحوار، وقبل بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، ولكن الحوار في مفهوم فريق الممانعة ينطلق أولا وآخرا من أن يكون الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية أو فلتبقى الجمهورية بلا رئيس. يريدون حوارا غير دستوري في ما خص رئاسة الجمهورية، ولا يحاورون أحدا عندما يأخذون لبنان إلى حرب لا يريدها معظم الشعب اللبناني”.
كلام جعجع جاء خلال لقائه وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية تقدمه النقيب جوزيف القصيفي ونائبه صلاح تقي الدين.
وأضاف: “بالنسبة للحوار حول رئاسة الجمهورية أنا أول من تواصل مع معظم الكتل النيابية ومع كتلة الرئيس نبيه بري، وتوصلنا إلى قواسم مشتركة لحوار جدي، لكنهم أقفلوا الأبواب كلها وأصروا على مرشحهم أو الشغور. فعن أي حوار تحدثني؟ الرئيس نبيه بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده. الحوار الذي يدعونا إليه رئيس مجلس النواب هو بالسؤال: “ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية؟ إذا فاز مرشح حزب الله في الإنتخابات الرئاسية فهو لن يستطيع أن يحسن الوضع الإقتصادي وأقول ذلك صراحة وعلنا. وليعلم الجميع أن محور الممانعة هو من يعطل الإنتخابات الرئاسية ربما لأنه لا يريدها، مع العلم أن مشكلة الرئاسة ليست بين المسيحيين كما يحلو للبعض أن يقول، وأكبر دليل على ذلك أننا تقاطعنا مع التيار الوطني على ترشيح جهاد أزعور. نحن لسنا بوارد السير برئيس “صورة عالحيط” فحسب، بل نريد رئيسا للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى”.
وردا على سؤال أجاب جعجع: ” بالتأكيد، الحوارات تكون منتجة أحيانا كما حصل مع التيار الوطني الحر الذي تقاطع معنا على ترشيح جهاد أزعور الذي يتمتع بمواصفات جيدة ليكون المرشح الثالث، فهو رجل دولة، عمل في إداراتها وكان وزيرا. طبعا، جهاد أزعور لم يكن طموحنا الأقصى بل كان “فكة مشكل” لملء سدة الرئاسة”.
وعن الفيديرالية وعما إذا كانت القوات اللبنانية مع هذا الطرح، قال: “حزب الله يطبق الفيديرالية. فلنطبقها في كل لبنان أو فلنلتزم الدستور. أمور الناس “مش ماشية”، فلنتحاور لتسيير أمورهم، والتركيبة اللبنانية تحتاج إلى إعادة نظر لتستقيم الأمور، ولكن قبل البحث عن التركيبة علينا إجراء إنتخابات رئاسية”.
وعن أهمية دولة لبنان الكبير للمسيحيين وعما إذا كانوا ما زالوا متمسكين بها، أجاب جعجع: “لبنان الكبير طبعا، ولكن ليس تركيبة الدولة. المسيحيون لا يفكرون بوطن بديل لهم غير لبنان الذي هو وطنهم النهائي”.
وردا على سؤال حول الوضع الإقتصادي في لبنان، أشاد جعجع بأداء حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، “المصمم على رفضه إعطاء المال للدولة”، لافتا إلى أن ” هناك إمكانية لإستعادة المودعين أموالهم وفق خطة مدروسة”، وقال: “لماذا الذهاب إلى صندوق النقد الدولي للإستدانة منه، فلتكافح الدولة التهريب والتهرب من دفع الضرائب والكهرباء، وبذلك نستطيع تأمين 4 مليارات دولار للخزينة اللبنانية للخروج من أزمات الدولة المالية والنقدية والإقتصادية، ولكن مع الأسف محور الممانعة متحالف مع الفساد”.
وعن الأوضاع في المنطقة وهل نحن مقبلون على حرب في لبنان، رأى أن ” الأوضاع متفجرة ومتدحرجة ولا أحد يعلم إلى أين ستصل والوضع خطير جدا”.