مجلس الوزراء مدّد ولاية اليونيفيل... الرئيس عون: وفد قطري سيزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في أزمة الكهرباء

عقد مجلس الوزراء جلسة له في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة والوزراء، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي عرض تقريرا عن الاوضاع في الجنوب وتطبيق القرار 1701.

وخلال الجلسة، عبّر الرئيس عون، في كلمته عن تمنياته للبنانيين بمناسبة عيد الفصح، آملاً أن تعود الأعياد على لبنان بالخير. كما قدّم تعازيه لوزارة الدفاع وقيادة الجيش باستشهاد أحد عناصر الجيش أثناء تنفيذ مهمة نزع ألغام في منطقة صور، وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية، وخصوصاً مديرية المخابرات والأمن العام، في توقيف عناصر خلية كانت قد أطلقت صواريخ من الجنوب.

وتوقف عون عند زياراته الميدانية إلى إدارة السير ومرفأ بيروت، واعتبر أن معالجة الفساد والروتين الإداري تبدأ من تفعيل الحكومة الإلكترونية، داعياً إلى تعاون الوزارات المعنية لتسريع العمل في هذا الاتجاه. ولفت إلى ضعف فاعلية جهاز السكانر في الجمارك، مؤكداً وجود عرض من إحدى الشركات لتحسينه، ما يستوجب التسريع في إنجازه نظراً لأهميته.

كما عرض نتائج زيارته الأخيرة إلى قطر، مشيداً بلقائه مع الأمير تميم، ومؤكداً على دعم قطر المستمر للمؤسسة العسكرية، وكشف عن تحضيرات لزيارة وفد قطري إلى لبنان الأسبوع المقبل لبحث ملف الكهرباء، كما دعا الدوحة إلى تسريع أعمال التنقيب عن الغاز كونها شريكاً أساسياً في الكونسورتيوم. وعبّر عن إعجابه بتجربتها في الحكومة الإلكترونية، ونجاح اللبنانيين المقيمين فيها.

وأكد عون أن الإصلاح هو محور اهتمام الدول الداعمة للبنان، وعبّر عن ارتياحه لتوقيع وإحالة مشروع قانون إصلاح المصارف إلى مجلس النواب، مشيداً بسرعة تجاوب الرئيس نبيه بري في هذا السياق، ما يعكس أجواء إيجابية جديدة تضاف إلى الإنجازات المحققة منذ تشكيل الحكومة.

كما أشار إلى اتصاله بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشأن خلية تم ضبطها في الأردن، مبرزاً التعاون القائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية ونظيرتها الأردنية، ودور وزير العدل في متابعة هذا الملف.

وختم بالتأكيد على أهمية المضي في مشروع قانون معالجة الفجوة المالية، مشدداً على ضرورة تحمّل المسؤولية في معالجة التراكمات السابقة. كما عبّر عن أمله في إنجاز التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار، واستكمال التشكيلات القضائية والديبلوماسية في أسرع وقت، داعياً الوزراء المعنيين إلى الجهوزية الكاملة لإنهاء هذا الملف.

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الإعلام بول مرقص البيان الوزاري مشيرًا إلى أن "مجلس الوزراء وافق على تمديد ولاية اليونيفيل".

ولفت إلى أن "الرئيس جوزاف عون أكّد أنّ لقاءه مع الأمير تميم في قطر كان ممتازاً وقطر أكّدت دعمها المؤسّسة العسكريّة وزيادة استثماراتها في لبنان وأنّ الرئيس عون أشار إلى حرص الدول التي ستُساعد لبنان في الإصلاح وأثنى على ما قامت به الحكومة على صعيد قانون المصارف واتّصل بملك الأردن وشكر الحكومة على إنجازها مشروعي قانونيين إصلاحيين".

وأشار مرقص الى أنّ "رئيس الحكومة نواف سلام شدّد على وجوب إجراء التشكيلات القضائيّة في أسرع وقت ممكن وتحدّث عن زيارته إلى سوريا حيث بحث ملفّ ضبط الحدود ومكافحة التهريب كما ملف المفقودين في السجون السوريّة وقد طلب من الشرع معلومات حول انفجار مرفأ بيروت".

ولفت إلى أن "قائد الجيش عرض ملخّصاً عن الوضع والإجراءات الأمنيّة المشدّدة التي يقوم بها الجيش خصوصاً بعد التزام لبنان بتطبيق الـ1701 على عكس إسرائيل كما عُرضت مهمّات الجيش بالأرقام، مؤكدًا أن "الجيش سيكمل مهامه من دون تقصير لكنّه بحاجة إلى دعم خصوصاً في ظلّ التحديات الأمنيّة والعسكريّة التي ترسمها إسرائيل".

ولفت الى أنّ "هناك صعوبات كثيرة من ناحية إمكانات الجيش لكنّ الإعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة تؤخّر انتشاره".

وقال: "بحثنا في كيفيّة إتلاف الجيش بعض الذخائر وهناك معايير تقنيّة لإجراء هذه العمليّة."

وأشار وزير الداخلية أحمد الحجار إلى أن "الانتخابات البلدية للمناطق المتضررة في الجنوب ستجري في مراكز مستحدثة لهذه الغاية".

وأكّد وزير العمل محمد حيدرأنّ "قائد الجيش قال إنّ أكثر من ٣٠٠٠ عملية قام بها الجيش لمصادرة السلاح والانتشار بمفرده وأكثر من ٢٥٠٠ عملية بالتعاون مع "اليونيفيل"، لافتًا الى أنّ الجيش يقوم بواجباته في جنوب الليطاني وشماله واستلم عدداً من المواقع الفلسطينية".

وكان قد سبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام بحث في المستجدات.