جنبلاط: بمزيد من التضامن ورصِّ الصفوف سنرفع التحدّي

ألقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كلمة جامعة في الإحتفال السنوي لخريجي مؤسسة العرفان التوحيدية، قال فيها:

لقد رحلتَ عنّا يا شيخ علي في لحظةٍ من أدقِّ مراحلِ تاريخِ الجبل، تاريخِ الموحّدين، تاريخِ بني معروف وتاريخِ لبنان.

اضاف جنبلاط: "أؤكّدُ لك، ولأهل العرفان، ومعشر العرفان، ولأهل التوحيد ولأهل الجبل، أنّ المسيرة التي بنيتموها سويّاً يا شيخ علي مع كمال جنبلاط، وبمباركةِ الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، أنّ مسيرة الصمود، أنّ مسيرة الوجود، أنّ مسيرة الوحدة، أنّ مسيرة المعرفة، أنَّ مسيرة العلم، أنّ مسيرة العقل، أنّ مسيرة الانفتاح والحوار، أنّ مسيرة العروبة، أنّ مسيرة فلسطين، أنَّ مسيرة فخر الدين ومسيرة كمال جنبلاط، باقية بقاء الروح في نفوسنا".

وتابع: "لذا وأكثر من أي وقتٍ مضى سنواجه التحدّيات وفي البناء وتعزيز كافة المجالات التي يُمكن أن تسهّل للطلاب وللطالبات مزيد من المعرفة والعلم."

وأردف القول: "لا بدَّ من إيلاء التعليم المهني عناية خاصّة لتنويع الاختصاصات وبالتالي إعطاء الطلاب والطالبات آفاقاً جديدةً للعمل في الحياة.

وإلى جانب التعليم المهني، لا بدّ من فرعٍ لتكنولوجيا المعلومات بعد تجهيزه للحاق بالعصر وتحدياته".

وتوجه جنبلاط الى العائلة العرفانية المعروفية الكبرى قائلا: "بمزيد من التعاضد والتضامن والألفة ورصِّ الصفوف سنرفع التحدّي.

رأيتم ورأينا كيف كانت الهجمة المسعورة اللئيمة قبل فترةٍ وجيزةٍ من رحيلِه.

رأيتم ورأينا كيف حمى العرفان وإنجازاتها التاريخية".

 اضاف: "نسي هؤلاء ان شبّان وفتيات وأشبال وأبطال العرفان كانوا في بداية حصار الجبل، مدماكاً أساسيّاً في الصمود، والقتال عند الحاجة، بيمينهم قلم المعرفة وبشمالهم بندقية الكرامة يسيرون جنباً  الى جنب مع رفاقهم في الحزب التقدمي الإشتراكي للدفاع عن هذه الأرض المقدّسة وفي يوم المصالحة يوم الجبل، يوم لبنان رفعوا أعلام التوحيد عاليا أعلام العقل في استقبال بطريرك السلام الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".

وسأل: أليس هم شباب العرفان الذين أَنشدوا في يوم الجبلِ الأسود؟

تابع: وبهذا العهد، وبهذا القسم، وبهذه الإرادة وبهذا التصميم مضينا على مدى عقود ونجحنا في فكِّ الحصار تلو الحصار وتسجيل التفوّق تلو التفوّق والتقدم تلو التقدم.

وختم كلمته بالقول: "وعلى هذا فإنّني أتعهّد بالتقديم للعرفان، لإدارتها، للأساتذة، للعاملين فيها، للطلاب والطالبات، لكلِّ فرد عرفاني، أتعهّد بالدعم الكامل في كلّ المجالات وأطالب مجلس الأصدقاء بمزيد من التضحية والعطاء لأنّ العطاء ووحده العطاء هو عنوان الحياة والبقاء والاستمرار.

إنّ الثروات مهما علت لن تردَّ الأكفان عنّا، إدفنوا أمواتكم وانهضوا".