المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 1 كانون الاول 2021 12:32:57
اشارت المرشحة لمنصب نقيب أطباء الأسنان ورئيسة لائحة "نقابتي ثورتي" الدكتور إميلي حايك، في خلال مؤتمر صحافي في فندق "لوغبريال"، الى ان اللائحة تطل اليوم بعد النهار المعيب التي عاشته النقابة، هذا الأحد الأسود في تاريخ العمل النقابي والحياة الديمقراطية في لبنان، وحيث شهد اللبنانيون بالمباشر، على أكبر عملية بلطجة وتعدٍ على الحريات والكرامات، بعد أن اختلط سوء إدارة نقابة اطباء الاسنان وقلة كفاءة القيمين على تنظيم العملية الانتخابية، مع عقلية إستقوائية هدّامة، أدّت إلى الإطاحة بالإنتخابات وبتعب وآمال أطباء الأسنان بالتغيير الحضاري والمؤسساتي.
وسألت: "هل من عجب؟ هل هي صدفة؟ أم تلاقٍ للمصالح المزمنة التي أرهقت لبنان والعمل النقابي ونقابتنا بشكل خاص!؟ هل هي صدفة؟ أم ان بإمكان احزاب المنظومة وممثليها أن يطيحوا بكل الدساتير والقوانين والأخلاق، لحماية فسادهم وفشلهم وسوء إدارتهم".
وتابعت: "لائحة نقابتي ثورتي لن تفشي سرا اليوم، ولن تقدّم مفاجئات، انما سنقول كل الحقيقة كما يعرفها كل الاطباء وشاهدها معهم ملايين اللبنانيين مباشرة عبر شاشات التلفزة ومنصات التواصل الاجتماعي:في نقابتنا لجنة، مهمتها الإشراف وتحضير وتنظيم الإنتخابات، بشكل يليق بالأطباء والنقابة، وواجبها تأمين فرز وإصدار النتائج بشفافية ومهنية لا شائبة فيها ولا ريبة."
واضافت:" هذا في المبدأ، أما الواقع فكان فوضى عارمة وسوء إدارة وتنظيم للعملية الإنتخابية وهنا لوحظ التالي:
- عدم ضبط عملية الدخول، وفقدان لمعايير من يحق لهم الدخول، مما أدى إلى تواجد أشخاص من دون صفة، دون حسيب أو رقيب.
- إتمام عملية الفرز أمام مئات الحاضرين دون أدنى درجات الحماية للآلات المستخدمة أو حتى الصناديق التي كانت ملقاة أمام المارة الى جانب المنصة الأساسية.
- تخبط وعدم معرفة تقنية للمعنيين بالفرز الاكتروني،إذ فُرزت 4 صناديق من أصل 20 فقط بأكثر من ساعة و نصف، في الوقت الذي كان يجب أن تنتهي من إعلان كامل نتائج الدور الأول بأقل من عشرين دقيقة كما حصل في السنوات السابقة.
واشارت الى ان حتى نتائج الصناديق ال4 المُفرزة كانت خاطئة بمجملها بسبب عدم قراءة آلة الـ SCANNER، الأصوات بشكل صحيح وهذا تم التأكيد عليه من مجلس النقابة في جلسته الإستثنائية الأخيرة التي انعقدت بعد الانتخابات مساء 29/11/2021، حيث أقرّ بإجماع الحاضرين بأنّ الأرقام الناتجة عن عملية الفرز الإلكتروني كانت غير صحيحة، كما ذهب بعض الأعضاء الى المطالبة بملاحقة الشركة المولجة إتمام الفرز الإلكرتوني لمعرفة حقيقة ما جرى.
واضافت:" بالتالي كل النتائج التي أمضى البعض ساعات لتحليلها أو التهليل لها هي نتائج مبنية على 10٪ من الصناديق المفرزة وصادرة عن آليات شابها عيوب وأعطال لا تحصى ولا تعد".
وقالت: "يشهد كل الحاضرين في القاعة كيف تم حذف وإضافة معلومات وأرقام على ملف الـ Excel المعروض على الشاشة الكبيرة قبل توقف الكمبيوتر عن العمل بشكل نهائي، مما أدى إلى الشك بنزاهة الفرز وإمكانية التلاعب بالنتائج. هنا برز أشخاص، من خارج الجسم الطبي أو المعنين بعمل النقابة، أصبحت وجوههم معروفة لدى الجميع، وأمام عدسات الكاميرات كلها، (وسوف نزود الاعلام بالصور الموثقة).. فبدأ هولاء بالاحتجاج الممنهج والمتصاعد إلى أن سادت الفوضى والتلاسن والشحن بين الحاضرين. أمام هذا المشهد المقلق، ومع غياب تام للنقيب أو أي سلطة نقابية تقريرية، وأمام تقاعس القيمين على العملية الإنتخابية، وأمام غياب لعناصر الحماية، وبعد الشحن الملموس في القاعة، رأينا أنّه من واجبنا أخذ المبادرة، والطلب من النقيب، وبصورة علنية وحضارية، أولا طلبنا منه وبإلحاح الحضور والاشراف على ما يجري، و طالبنا بوقف الفرز الإلكتروني المعطّل تماما، وإعتماد الفرز اليدوي ضمانا لعدم التلاعب بالنتائج وحفاظا على أصوات الأطباء وحقوقهم وحقوق جميع المرشحين."
وتابعت:" غير أن إرادة الشر والغرائز وحماية المصالح وضرب الديمقراطية غلبت منطق العقل والحضارة وإرادة التغيير، فساد منطق الاستقواء وتم الاعتداء على الأشخاص والصناديق والأصوات، ومعها أطيح بحقوق وكرامة أطباء الأسنان في لبنان.
زميلاتي، زملائي، أيتها اللبنانيات وأيها اللبنانيون، أمام هذه الوقائع التي لا تقبل الشك، جئنا في هذا الصباح أمامكم لنطالب:
1. اعتبار ما تقدمنا به إخبارا علنيا أمام القضاء المختص المدعو إلى التحرك الفوري وأخذ الإجراءات اللازمة.
2. نجدد المطالبة بفتح تحقيق أمني وقضائي شفاف وعاجل، لفضح هوية المخرِّبين وكشف نواياهم، وإعلان الجهات التي تُحرّكهم.
3. كما نطالب بمحاسبة المسؤولين عن الفشل الذريع في عملية احتساب الأصوات الالكترونية، وإلزامهم بدفع العطل والضرر المستحقين."
ولفتت الى ان لائحتنا تعرضّت، ومنذ إعلان ترشحي، لهول من الأكاذيب والتضليل الذي ترجم بحملات ومقالات وتقارير، حاولت النيل من مصداقيتنا وعزيمتنا ونظافتنا.
وسألت:" ألأننا قرنّا الأقوال بالأفعال؟ هل لأننا فضحنا الصفقات والفساد وكنا أول من لجأ إلى القضاء حفاظا على حقوق أطباء الاسنان.. كل الأطباء؟هل لأن رئيسة اللائحة هي أول سيدة تقدم على الترشح لمنصب النقيب؟ هل لأنها شابة نظيفة الكف، لا تشرى ولا تباع؟ هل لأننا نناضل للتغيير في نقابتنا لاستعادتها من أحزاب المنظومة وممارساتها، فأضحت نقابتنا ثورتنا اليومية على الفساد والهدر والمحاصصة؟ هل لأننا كشفنا مدّعين النزاهة والعصامية والاستقلالية والانتفاضة، فذاب الثلج وبان المرج واتضح أنها مدعومة من بعض أحزاب المنظومة؟ أحزاب عملت بمكيناتها وكوادرها ورمت بثقلها، متدعية تغيير واقع ساهمت هي بإيصاله؟".
وختمت:" نعم، لكل هذه الاسباب نواجه، نعم نُواجه، ولكن أيضا لكل هذه الاسباب اكتسبنا ثقة مئات الأطباء في لبنان، الذين التقينا معظمهم، وقدمنا لهم مشروعا نهضويا متكاملا لنقابة تليق بهم وتساعدهم في الأوقات الصعبة وتسهر على حقوقهم ومصالحهم.لقد تمت إهانتنا الأحد 28 تشرين الثاني 2021، هذا التاريخ سيبقى وصمة عار في تاريخ العمل النقابي وفي مسار الحرية والديمقراطية في لبنان،فاستفيقوا !أنقذوا ماء الوجه، حاسبوا سريعا وأدعوا لاجراء انتخابات جديدة وبأسرع وقت ممكن، يكفينا التمديد والتعطيل والشلل في الحياة الوطنية في لبنان، ولن نسمح باستكمال هذا النهج في نقابتنا، ما دمنا نتنفس حرية وكرامة، وما دامت "نقابتي ثورتي"."