المصدر: وكالات
الخميس 5 أيلول 2024 18:58:51
أعربت جمعية الجنوبيون الخضر عن قلقها العميق إزاء التحديات الخطيرة المتزايدة التي تواجهها أسراب الطيور فوق جنوب لبنان وفي محطات استراحتها الحيوية جراء الاستخدام المكثف والعشوائي لمادة الفوسفور الابيض السمية الملوثة للهواء والغطاء النباتي والتربة والماء، وذلك إزاء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إستخدامه المكثف وعلى نطاق واسع لقنابل الفسفور الأبيض والحارقة، فضلاً عن مختلف الذخائر الأخرى، والذي طاول بشكل مركز، إلى الأعيان المدنية، مواقع بيئية هامة من غابات وأحراج وأراضٍ رطبة وأحواض أنهر وجداول موسمية مما تسبب خلال 11 شهراً بإحداث أضراراً جسيمة في تلك المواقع وعناصرها وهو ما يرقى إلى فعل الإبادة البيئية، ومع بدء أسراب الطيور المهاجرة هجرتها الموسمية باتجاه مشتاها جنوباً.
وفي بيان لها، حذرت "الجمعية من التداعيات البيئية المترتبة على الاستخدام العشوائي والواسع المتواصل للفسفور الأبيض من قبل قوات الاحتلال والذي خلف بالفعل آثاراً كارثية على الموائل الطبيعية والأنواع وهو يهدد اليوم سلامة أسراب الطيور المعرضة بفعل إستهداف مسار هجرتها ومحطات إستراحتها في الجنوب والبقاع الغربي بالإصابة الفورية المميتة وبينها أنواع مهددة بخطر الانقراض ويحرم هذا الإستهداف العشوائي المناطق المتضررة من الوظائف الحيوية التي تؤديها هذه الأنواع وهو ما يفاقم من الأضرار اللاحقة بالموائل والأراضي الزراعية".
وتابع البيان: "وثقت الجمعية تعرض هذا المسار ومواقع إستراحة الطيور خلال ثلاث هجرات موسمية منذ أكتوبر 2023 ولغاية اليوم لأضرار جسيمة في غير منطقة من أقضية مرجعيون وحاصبيا والنبطية وبنت جبيل وصور".
وأضاف البيان: "وفيما يتجه العالم لتبني سياسات حفظ وحماية للغابات والموائل الطبيعية في سعي للحد من تأثير الإحتباس الحراري وفقدان الموائل والتنوع تواصل إسرائيل تدمير الغابات والأحراج بقنابل الفسفور الأبيض والحارقة في الجنوب بشكل منهجي".
وأردف البيان: "إن جمعية الجنوبيون الخضر إذ تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمواقع البيئية في لبنان تدعو مجدداً إلى تبني حظر كامل على إستخدام قنابل الفسفور الأبيض، ووقف فوري لاستخدامه وتحثُ الهيئات والمنظمات الدولية على التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية الأضرار التي ألحقتها بالموائل الطبيعية والأراضي الزراعية وقضت على مجتمعات حشرية كاملة ودمرت مئات الموائل الطبيعية وقضت على الاف الحيوانات من مختلف الأنواع، ومن بينها أنواع مهددة بخطر الإنقراض، وتهدد الطيور المهاجرة ومسارات هجرتها ومحطات إستراحتها وهو ما له تداعيات خطيرة تطال سلامتها وسلوكها وقد تؤثر على تكاثرها ووظائفها الحيوية".