المصدر: وكالة الأنباء الكويتية
الأحد 10 كانون الثاني 2021 00:01:32
رأى وزير الخارجية اللبناني المستقيل من حكومة تصريف الأعمال ناصيف حتي أن هناك تفاعلا بين عنصرين أساسيين بتفاصيلهما الداخلية والخارجية يضغطان على لبنان ولكن تبقى هناك مسؤولية إنقاذ وطني تبدأ من عند اللبنانيين قبل الطلب من الخارج، مشددا على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة المهمة لكي تعمل كفريق عمل وبخارطة طريق وبرنامج واضح للخروج من حالة الانهيار المتسارع التي يتجه إليها لبنان.
وأكد حتي في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان هناك صعوبة كبيرة في موضوع تشكيل الحكومة لأن منطق تقاسم جبنة السلطة ومنطق هيمنة الطبقة السياسية في لعبتها التقليدية اي لعبة المحاصصة السياسية والطائفية والمذهبية هو السائد، محذرا من خطورة الأوضاع في لبنان على كل المستويات، مذكرا ما جاء في كتاب استقالته من حكومة الرئيس حسان دياب في الثالث من أغسطس الماضي من انه شارك في الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة وأن لبنان ينزلق للتحول الى دولة فاشلة، أي تلك الدول التي لم تعد تقوم بوظائفها الأساسية، لافتا الى الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية والتي تهدد الوضع اللبناني برمته.
وحذّر حتى من خطورة الاستمرار في النهج المتبع في إدارة البلاد والذي بدأ يفقد لبنان فيه مميزاته التي عرف بها، وهي لبنان الجامعة والمستشفى والمنتدى الفكري والسياسي والإعلامي والحواري وصلة الوصل بين الشرق والغرب، داعيا الى عدم الاكتفاء بالمراهم على الجراح بل في الانطلاق بعملية إصلاحية اقتصادية ومالية ونقدية من خلال حكومة تشكل فريق عمل تسارع إلى معالجة المخاطر المحدقة بلبنان، مقترحا التوجه نحو الأسرة العربية لإعادة تأسيس العلاقات لما تجمعه من ارث من الصداقة والتعاون.
واعتبر حتى ان المبادرة الفرنسية على ما يؤكد أصحابها ما زالت قائمة إلا اننا كلبنانيين لم نستفد من الاهتمام الفرنسي ومن الأولوية التي قدمتها فرنسا لمساعدة لبنان والتي تمثل البعد الأوروبي والدولي الى جانب التوجه نحو الإخوة العرب، مؤكدا انه علينا القيام بواجباتنا قبل أي شيء آخر لنكون على مستوى التحدي.