المصدر: Kataeb.org
The official website of the Kataeb Party leader
الأحد 7 كانون الثاني 2024 09:31:56
أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن "ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع مناطق القطاع"، مشدّداً على وجوب "وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس".
يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم في الأردن، جولته المكثفة في الشرق الأوسط، داعياً إلى تفادي توسّع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة قد قال إنّ الصفدي سيعيد تأكيد الموقف الأردني الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وإدانته لجريمة حرب والتصعيد الخطير للصراع، ورفض أيّ مقاربة مستقبلية للتعامل مع غزة من منطلق أمني وخارج سياق خطة كاملة شاملة قائمة على وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتستهدف تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
"أوجه الخوف الحقيقية"
وصل بلينكن الى عمّان ليل السبت بعد محطتين في تركيا واليونان. وقال مساءً في مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، إنّه "يجب علينا ضمان عدم اتّساع النزاع" في غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع. وأضاف أنّ "أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعّل كلّ ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع".
في السياق، ذكر بلينكن السبت أنّ "الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع". وأشار إلى "الدور الحيوي" الذي يمكن أن تؤدّيه تركيا في هذا الصدد، وذلك بعد محادثاته في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تثير الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية مخاوف من تفاقمها مع تزايد العنف ليس فقط على الحدود مع لبنان، ولكن أيضاً في العراق وسوريا والبحر الأحمر.
وشدّد بلينكن على "ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحدّ من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية".
ويتوقع أن تكون تصوّرات "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضاً في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكّدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.
وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين. وسيختتم بلينكن يومه في أبوظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية الإثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكّد أنها "لن تكون سهلة".