المصدر: الديار
الكاتب: أميمة شمس الدين
الأربعاء 31 كانون الاول 2025 07:22:42
أجواء العيد ملأت لبنان هذا العام، لأنه بلد العيد و الفرح و الأمل... من إضاءة شجر العيد الى الحفلات والمهرجانات... كل هذا عكس الواقع الحقيقي لشهر الاعياد هذا العام. حيث كان واضحاً الانتعاش في الحركة السياحية والتجارية علي الصعد كافة. "الديار" واكبت مع المعنيين في القطاع السياحي "حركة ألاعياد بالارقام" وكان لها اللقاءات التالية.
الرامي: ألاغتراب اللبناني انعش السياحة هذا العام
رئيس نقابة أصحاب المطاعم و الملاهي والباتيسري طوني الرامي يطلق على قطاع المطاعم اسم قطاع الفرح والأمل، واعتبر في حديث للديار "أن سر نجاح هذا القطاع هو الشعب اللبناني الرائد الذي يحب الحياة، وأعجوبة سياحته هي الاغتراب اللبناني الذي جاء بأعداد كبيرة فاقت التوقعات، سيما من أفريقيا و أوروبا والخليج إضافةً إلى جنسيات مختلفة من الأردن والعراق و مصر فضلاً عن حضور خليجي لا بأس به."
وحول جهوزية قطاع المطاعم لاستقبال الأعياد قال الرامي: "الجهوزية بأفضل حالاتها وقطاع المطاعم يقدم أعلى مستوى من الجودة و النوعية و الخدمات، وهذا هم النقابة الأول و الأخير، لافتاً إلى أن قطاع السهر رائد و جيد بالرغم من التحضير للعيد في آخر لحظة، و تضم سهرات رأس السنة عددا من كبار الفنانين وإن كان قسم منهم سيُحيون رأس السنة في الخارج، لكن الملاهي الليلية في لبنان تقدم برامج و قائمة طعام وبرامج فنية و فنانين بمواصفات جيدة جداً ".
و إذ أشار إلى "أن الحجوزات في المطاعم تتم في آخر لحظة، لفت إلى أنها ممتلئة و قد بدأت ذروة الحركة في ٢٢ من الشهر الجاري وستستمر إلى ٣ كانون الثاني المقبل، حيث تبدأ بالهبوط بسبب بدء المدارس في الخليج".
ويصف الرامي "الأعياد بفسحة أمل موسمية يجب ترويجها بكل إيجابية." وضيف "علماً أننا كقطاع تعبنا من المواسم في بلد لديه ٤ فصول بلد التنوع و التعدد السياحي ولذلك من المفترض أن تكون السياحة على مدار السنة" .
وأكد الرامي أنه من دون "استقرار أمني و سياسي لا يوجد سياحة مستدامة ولا اقتصاد مستدام، متمنياً أن يحمل العام ٢٠٢٦ الأمن و الأمان والاقتصاد المستدام، وعندئذ يمكننا التحدث عن سياحة مزدهرة مع الترويج في الخارج والداخل ويمكننا أن نقوم بمخطط توجيهي سياحي ترويجي كامل متكامل مرتبط بكل القطاعات الاقتصادية".
*الأشقر: الحجوزات في الفنادق تجاوزت المتوقع
بدوره رئيس اتحاد النقابات السياحية و نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ركّز على دور الإعلام في تنشيط الحركة في القطاع السياحي، لافتاً أنه بعد الحديث عن تأجيل الحرب نشطت الحركة في الفنادق بشكل كبير والمغتربون والسياح الذين كانوا مترددين بالمجيء إلى لبنان عندما سمعوا أن لا حرب في لبنان أتوا بأعداد كبيرة .
ورداَ على سؤال حول نسبة الحجوزات في الفنادق قال الأشقر قبل ثلاثة أسابيع لم تتجاوز ٥٠% و في المناطق أقل من ٣٠% لكن بعد تداول أخبار عن تأجيل الحرب ارتفعت نسبة الحجوزات لتتجاوز توقعاتنا ففي بيروت تجاوزت ٨٠ % و هناك فنادق وصلت نسبة الإشغال فيها إلى ١٠٠% ، و في المناطق تجاوزت ٦٠% "وهذا يدل على أن لبنان كان و يبقى وجهة سياحية أساسية".
وإذ لفت الأشقر إلى أن الحركة في القطاع السياحي بمجمله ( مفولة) من فنادق و مطاعم و ملاهي و تأجير سيارات وو كلاء السفر، أشار إلى أن هناك قسم من الأوروبيين الذين تربطهم علاقات مع لبنانيين أتوا لتمضية الأعياد في لبنان، فضلاً عن العراقيين المصريين والأردنيين القطريين والكويتيين الذين أتوا بأعداد كبيرة يليهم عدد من الإماراتيين، مشيراً إلى أن الحركة هذا العام في الفنادق أفضل من السنة الماضية بشكل كبير.
*عبود: أعداد الوافدين من الخارج أحدثت فرقاً
من جهته نقيب أصحاب مكاتب السفر لفت إلى "أن زيارة البابا إلى لبنان والمسار التفاوضي مع إسرائيل أعطى جواً من الطمأنينة و أدى إلى عدم التردد والتخوف من المجيئ إلى لبنان. وقال: "تميزت الأعياد هذا العام بزيادة أعداد الإماراتيين والكويتيين والقطريين الذين يٌحدثون فرقاً في دعم السياحة والاقتصاد نظراً لمدة إقامتهم الطويلة وارتفاع نسبة إنفاقهم عن غير جنسيات، متمنياً أن تكتمل السياحة بمجيئ السعوديين" .
ورداً على سؤال حول عدد الوافدين في فترة عيد الميلاد قال عبود: "تجاوز عدد الوافدين في ٤ أيام فترة الميلاد ٢٠ ألف وافد، متوقعاً أن يصل عددهم في آخر السنة إلى أكثر من ٤٠٠ ألف بزيادة عن السنة الماضية بنسبة ٨٠%."
البراكس: نسبة الاشغال في المطاعم بلغت 80%
أما رئيس جمعية تجار بدارو الدكتور جورج البراكس فلفت في حديث للديار إلى "أن الحركة هذه السنة أفضل من السنة الماضية وكانت جيدة جداً خصوصاً أيام الخميس والجمعة والسبت وليلة العيد حيث وصلت نسبة الإشغال في مطاعم بدارو إل ٨٥% هناك أعداد كبيرة من المغتربين.
و إذ ذكٍر البراكس بأن فترة الحرب أقفل في بدارو ٢٧ مطعم، لفت إلى أنه اليوم أعيد افتتاح أكثر من ٢٠ مطعم منها قديمة تم ترميمها ومنها استثمارات جديدة وهناك مشاريع قيد التنفيذ في مطلع العام المقبل.
وتحدث البراكس عن مهرجان بدارو الميلادي الذي تضمن عروضات مهمة و تخفيض أسعار في ظل زينة تشمل كل شارع بدارو، لافتاً أن هناك مطاعم مخصصة للأعمار التي تتراوح بين ١٧ و ٢٥ سنة و هي (مفولة) دائماً.
وكشف البراكس "أن هناك مطاعم جديدة ستفتح قبل عيد الفصح وفي الوقت تفسه هناك مشروع إعادة تأهيل لبعض الأبنية والإنارة في كل شارع بدارو".