المصدر: وكالة أخبار اليوم
الاثنين 14 أيلول 2020 17:49:22
بات معلوما ان لا نجاة للبنان من الازمات التي يتخبط بها الا من خلال اصلاحات فعلية وفورية وجذرية، ولكن السؤال كيف يمكن لسياسيين تسببوا بالفساد ان يصلحوه... وهل الشروع بهذا الملف سينتهي الى صيغة جديدة للبنان.
يعتبر مرجع نيابي واسع الاطلاع، ان اهم ملف على هذا المستوى هو التوظيف، حيث مئات الالاف من الموظفين في مؤسسات وادارات الدولة يقبضون رواتب دون ان يقوموا باي عمل، ولكن لا يمكن ان ننسى ان هؤلاء يشكلون قوة انتخابية كبيرة، والمس بهم ينعكس سلبا على الأحزاب والقيادات المشاركة في السلطة منذ سنوات.
ويشير المرجع عبر وكالة "أخبار اليوم"، انه في وقت يفترض بالدولة ان تعالج فائضا كبيرا من الموظفين، يتحدث حزب الله عن ان هناك 50 الف موظف - بين لوجستي وعسكري - يتقاضون معاشاتهم من ايران، وسيطلب من الدولة ان تستوعبهم!
وامام هذا الواقع، يتابع المصدر: نجد ان فئة واسعة من اللبنانيين تشتكي من انها تدفع الضرائب، ليستفيد موظفون لا يفعلون شيئا. من هنا، يرى المصدر ان ضرورة تغيير المنظومة القائمة، وقد لا يمكن بناء منظومة جديدة للدولة دون العودة الى نوع من الفدرالية.
ويشرح ان كل مرجعية طائفية سترفض المس بهذا النظام الوظيفي لانه يمس بناخبيها، وبالتالي الحل الوحيد قد لا يكون اللامركزية الموسعة، بل نوع من الفدرالية، سائلا: على سبيل المثال كيف سيدخل جيش حزب الله الى قلب دولة مركزية؟!
ويعتبر المصدر ان طرح الملف الوظيفي في لبنان، الذي قد يكون في الشكل تفصيليا، الا انه سيعني ان "لبنان الكبير" انتهى.