المصدر: المدن
الأحد 15 آب 2021 18:34:26
انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الإعلام أخبار مفادها أن مجموعة من الشبان في قرية علي النهري البقاعية قامت باحتجاز النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، حسين الحاج حسن، في حسينية القرية ومنعه من الخروج لبعض الوقت قبل أن يقوم الجيش اللبناني بإخراجه منها، وتداولت المعلومات أيضاً أن الشبان رشقوا النائب بالبيض والبندورة لدى خروجه من الحسينية.
هلل رواد مواقع التواصل لما اعتبروه أول اعتراض علني وفعلي في منطقة محسوبة بشدة على حزب الله الذي ما لبث أن أشاع أخباراً عن أن الاشكال فردي ولا علاقة له بالسياسة أو بوضع البلد، غير أن هذا الحدث ما كان ليمر مرور الكرام، السكوت عنه يعني ببساطة السماح باعتراضات مشابهة تطال نواباً آخرين محسوبين على الحزب وتفتح المجال أمام المزيد من الانتقادات التي توجه إليه، لذلك، أقدمت القوى الأمنية، السبت، على اعتقال حسن مكحل، أحد الشبان الذين احتجزوا النائب الحاج حسن ورشقوه بالبندورة.
#حسين_الحج_حسن يعلن عدم صحة أخبار رشقه بالبندورة و البيض. و قد اعتقل #حسن_مكحل لتهريبه الديزل و الكبتاجون pic.twitter.com/ftor6wAca2
— Hussein Khalil (@miskinyalibnan) August 14, 2021
وانتشر على مواقع التواصل فيديو صوّره مكحل بينما يقوم رجال أمن ملثمون باعتقاله، حيث تلقى الشاب تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل من قبل ناشطين ومعارضين لحزب الله.
قاموا بإعتقال البطل #حسن_مكحّل من ابناء بلدة علي النهري، بعد رشق حسين الحاج حسن بالبيض والبندورة بالأمس. pic.twitter.com/qiOZTEsern
— Samah Ayass|سماح العياص (@Samahayass) August 14, 2021
في صدام سابق بين حزب الله وبيئته الحاضنة، حدث منذ سنوات حين قامت القوى الأمنية بإزالة بسطات مخالفة في حي السلم، قام الأهالي بعدها بتوجيه انتقادات وشتائم على الهواء مباشرة إلى حزب الله وإلى أمينه العام بحجة التخلي عنهم، مشهد لم يستطع الحزب السكوت عنه، فقام باعتقال المواطنين الذين انتقدوه والذين ظهروا على قناة المنار في اليوم التالي حاملين وصور حسن نصرالله ويعتذرون منه بذل، في مشهد مازال اللبنانيون يتناقلونه إلى اليوم على صعيد النكتة، وأصبح شائعاً تعبير ما قبل السحسوح وما بعده.
المشهد مع مكحل كان مختلفاً، حالما تم إطلاق سراحه اليوم، صوّر الشاب مقطع فيديو من منزله تحدى من خلاله حزب الله قائلاً أن الحزب حاول توقيفه إلا أنه خرج رغماً عنه.
ونال الفيديو انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل، حيث اعتبر الناشطون المعارضون للحزب ما حدث، انتصاراً صغيراً ضد هيمنة حزب الله على بيئته ومناطقه، وأن هذا الحدث يشكل بداية لأحداث أخرى قادمة بعدما وصلت البيئة الحاضنة للحزب إلى حدود احتمالها القسوى لمعاناتها بسبب الأوضاع الاقتصادية الضاغطة.