اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم أن سقوط بشار الأسد إنتصار للشعب السوري وقال:"نحن مرتاحون للتخلص من نظام القمع وما رأيناه في السجون خارج عن المعقول وهي جريمة بحق الانسانية ولا يعقل تعذيب شخص بهذه الطريقة مهما كانت مبادئه".
ولاحظ في حديث عبر الجديد أن أحجار الدومينو الايراني تتساقط رويدا رويدا وسوريا احدها على طريق كف يد ايران على صعيد المنطقة.
أضاف:" همّنا لبنان ويجب ان نمكّن أنفسنا ونتوحّد وعلى حزب الله ان يقوم بإعادة تفكير ومراجعة ذاتية عما اذا كانت كل التضحيات في مكانها وكل النتائج ايجابية ".
ولفت حكيم الى ان خارطة الطريق التي رسمها حزب الكتائب تعتمد في المرحلة المقبلة على المراجعة والمصالحة والمصارحة لان العودة الى منطق الترقيع والمحاصصة ومن يجلس على الكرسي لا تفيد .
وقال:"ما يهمّني أيّا يكن من يحكم سوريا هو ان نبني دولة في لبنان ونضع يدنا بيد البعض لان التحديات ستبقى ونحن في موقع جغرافي صعب وخطير وامكاناتنا ذاتية وندفع ثمن عدم التضامن الداخلي".
وأكد ان الخطة التي طرحها رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل واضحة ولم يتحدث برئاسة وحكومة واصلاحات انما النقطة الاولى هي اجتماعية انسانية وهي قائمة على المراجعة ثم المصارحة والمصالحة للتحرر من الحقد والكراهية .
وأضاف:"اليوم هناك صدمة جماعية جراء الدمار والخراب والشهداء والجرحى ويجب تخطّي المرحلة بتضامننا وبناء بلد تستحقه الأجيال وفي الكتائب المشغّل الأول للمعارضة لم أسمع الا حديث التضامن".
وأشار الى ان خطابنا الداعي الى التضامن لم نسمعه من حزب الله الذي يجب ان يعترف بالخيار الآخر الخاطئ وان يكون خياره الجديد بناء الدولة بناءً على ما يحصل اقليميا .
ورأى ان المعارضة جمعاء موجودة ضمن منطق الدولة بينما البقية في اللامنطق عبر السلاح غير الشرعي والدويلة وتأجيل الاستحقاقات والتعيينات واليوم هناك من يؤمن ببناء الدولة فيما يفضّل الآخرون المصلحة الشخصية او الاقليمية على مصلحة الوطن.
ولفت حكيم الى وجوب ان يستفيد لبنان مما يحصل على صعيد الشرق الأوسط الجديد و"لديّ تفاؤل تام شرط ان يكون لدينا محاور واحد أي الدولة اللبنانية".
وقال: "اذا طبّقنا إتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه حزب الله سنتحرر من الحروب مع اسرائيل لان المقاومة سياسية أيضا وما أوجع اسرائيل أكثر لا حرب الاسناد انما قرار المحكمة الجنائية الدولية" معتبرا ان الدستور يحدّد علاقاتنا مع اسرائيل ويجب ان نطبّقه لانه ركيزة البلد وحمايتنا واذا احتاج تعديلات ندرسها لاسيما مهل الاستحقاقات.
وعن النزوح السوري المتجدد، قال حكيم:"مشكور الأمن العام على ما يقوم به لناحية ضبط النزوح وعلى السوريين ان يجدوا مكانهم في بلدهم المحرر ولبنان لا تنقصه عقوبات ليأوي مطلوبين سوريين وملاحقين قضائيا ويجب ان نكون حريصين جدا في هذا الشأن".
أضاف:" نرفض بشكل قاطع إستقبال أي مطلوب خاصة من مجرمي النظام السوري السابق الذين كانوا يديرون السجون والخطاب الذي سمعناه من سوريا الجديدة ايجابي جدا وعلى السوريين إعادة اللحمة بين الطوائف".
واذ أسف للأساليب الوحشية التي كان يعتمدها النظام السوري الساقط، رأى أنّ المعتقلين في السجون مشكلة كبيرة و"نريد معرفة مصيرهم وعلى الدولة ان تلاحق الموضوع بدقة".
وبالنسبة لجلسة التاسع من كانون الثاني الرئاسية، لاحظ حكيم ان ثمة حركة واسعة على صعيد الانتخابات الرئاسية ولكن المطلوب أولا تحضير الساحة عبر الخطة التي تحدث عنها النائب سامي الجميّل.
وقال:"نطالب برئيس بأسرع وقت ولكن يجب ان نقوم اولا بمراجعة ووضع أسس المصالحة والمصارحة والمراجعة الذاتية".
أضاف:" هدفنا الأول رئيس غير ترقيعي ولا لرئيس تنفيعي والاهم ان يكون لدينا رئيس قوي ويفهم في الميدان اذ ان ثمة عدواً ينتظر على الحدود واتفاقية يجب ان تُتابَع كما نريد رئيسا يعطي كل ذي حق حقه ولا يرضخ لأحد".
واعتبر انه بوجود دولة وجيش لا معنى لاستراتيجية دفاعية اذ ان هذا دور الجيش المدعوم بقرار سياسي.