حنكش: ربما لأن لا وسائل تواصل لدى قاسم يعيش حالة إنكار وما هو شكل الانهزام إن كان ما يقوم به حزب الله انتصارًا؟

أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن على ما تبقى من دولة وحكومة المبادرة إلى وقف إطلاق النار وفرضه فرضًا ووقف الاعتداء الذي تمارسه إسرائيل كما أن علينا القيام بما علينا لوقف هذه المغامرة.

حنكش وفي حديث عبر الـmtv، سأل: "نسمع أن حزب الله والحكومة يريدان وقف إطلاق النار فما الذي يوقف اتخاذ هذا القرار؟ وما الذي يمنع انتشار الجيش ووقف المجزرة ووضع حد للمجرم الذي يقتلنا ووقف "الحركشة" من لبنان؟ فمن نساند نحن؟ من ساندَنا؟ بمَ أفادتنا غزة بكل ما قمنا به؟"

حنكش تمنى أن يعتذر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم من الشعب الغزاوي على الوهم الذي باعه إياه ومن المشردين على الطرقات وفي مراكز الإيواء لأنه لا يمكنه أن يقوم بحرب ويرمي كل ما خلّفتها على الدولة، وأردف: " تبيّن أن كل ما وعدونا به كان وهمًا".

وتابع حنكش: "لا أعتقد أن هناك ما يضعفنا أكثر من القصف والتهجير وإراقة الدماء ومن تعريض مناطق كان يفترض أن تكون آمنة للخطر، مذكّرًا بما قاله في حديث سابق عبر mtv وفي برنامج "بيروت اليوم" أهلًا وسهلًا بكل من يهرب من القتل إنما من غير الجائز تغلغل قيادات عسكرية في مناطق آمنة وتعريض أهلها للخطر".

ولفت إلى أننا ضد ممارسات حزب الله ونقول منذ مدة أننا ضد الشواذ الذي نراه في الدويلة التي خلقها  الحزب، وأضاف: "حزب الله اختارالحرب ولكن فليقم بها من مكان آخر وإن كان الإيراني يقف وراءه فليخاطر بشبابه وبأرضه وبلده فقد شبعنا من حرب الآخرين على أرضنا".

وشدد على أننا لسنا فداء لأحد لا الخامنئي ولا الولي الفقيه ولا أي إيراني، نحن فداء لبنان والأرزة وحياتنا عزيزة وحياة كل لبناني عزيزة علينا، وكل نقطة دم عزيزة علينا ولا يمكن أن نرمي أطيب شبابنا للنار.

وأكد أن هذه حرب الآخرين، هي حرب إيران وإسرائيل على أرض لبنان، لافتًا إلى أن حزب الله ارتضى أن يكون أداة بيد إيران وهذا ما أوصلنا إلى هنا، وتابع: "اليوم هناك فرصة للمكوّن الشيعي بالمباشر ليعرف ألا أحد يوجّه صوب البيئة الشيعية، إنما أن يقوم تنظيم مسلّح، ميليشيا خارج الدولة بمغامرات وهو على مدى 20 سنة يهدّد القضاة ويترك البلد من دون رئيس ويفرض القانون الانتخابي الذي يريد ويعطّل تشكيل حكومات ويقوم بالتهريب وبالهجوم على أصدقاء تاريخيين بحرب لا أحد مستعد لها فهذا لم يعد مقبولًا."

وسأل حنكش: "ما هو الانتصار؟ أن نهجر 100 ألف إسرائيلي من الشمال أم أن نعيد مليونًا و200 ألف إلى منازلهم أو ألا ندعهم يهجرون؟" هل الانتصار بقصف 10 قذائف على حيفا وتل أبيب أو أن نوقف الغارات والتدمير؟ هل الانتصار بالهدهد أو أن نوقف الـ MK فوق رؤوسنا؟ أو إن وقعت كارثة أكون مهيئًا لناسي وشعبي الذين وعدتهم بانتصارات؟"

وتوجه إلى كل لبناني شيعي ودرزي وسنّي ومسيحي بالقول: "لقد جرّبنا أن نكون أكبر من الدولة وأننا المسيطرون وبقوة السلاح إنما ماذا بعد؟"

وأشار إلى أن كل مرحلة طُويت بمقتل قياداتها من كمال جنبلاط إلى الشهيد بشير الجميّل إلى الرئيس رفيق الحريري إلى الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وقد حان الوقت لأخذ العبر ومعرفة كيفية العبور إلى الدولة.

وكرر ألّا أحد مكسور واليوم علينا النظر إلى إمكانية بناء دولة تليق بتضحيات كل الأحزاب وبمستقبل أبنائنا، سائلا: "ما هذه المغامرة التي لا يمكن لأحد أن يوقفها؟"

وعن كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم سأل حنكش: "هل من حالة إنكار لهذه الدرجة؟" وقال: "ما زال يعيش الوهم أو أنه يهدئ الناس التي تتوقع منه الكثير أو ربما لأنه تحت الأرض ولا وسائل تواصل لديه يعيش حالة إنكار، فما معنى لن نترككم؟ فمن أوى الذي هُجّروا؟ أليست الدولة؟"

وإذ أشار إلى أن الدمار هائل في لبنان، سأل: "ما هو شكل الانهزام إن كان ما يقوم به حزب الله انتصارًا؟"

وشدد على أن اللبنانيين تعلّموا من تجاربهم فجميعنا حملنا السلاح وقُتلت قياداتُنا ولا يمكن أن ننجرّ إلى حرب أهلية مُتوجهًا إلى كل الشيعة العقلاء القادرين بالقول: "إن الوقت حان للعودة إلى الدولة".

وسأل حنكش: "لو سلّم الحزب سلاحه إلى الدولة ألم يكن أفضل من أن تفعل به إسرائيل ما تفعله؟"

ولفت إلى الحزب اتجه إلى معركة ليس له فيها، فعن أي انتصار يتحدث؟ وأضاف: "لقد سقط لنا 2300 شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح حتى الآن إضافة إلى الدمار والتهجير فإلى أين؟" هل من عاقل في حزب الله يفسّر لنا ما يحصل؟"

وعن سعي إسرائيل لإزالة اليونيفل قال: "دخلوا إلى مكان يريدون التوغل بعمق بـ3 كلم ونتنياهو طلب من غوتيريش أن يسحب اليونيفل ليدمر ما تبقى، مضيفًا: "هذه ماكينة إجرام لا تميّز بين منطقة وأخرى فقد أغاروا على أيطو أمس، فكيف أوصلنا أنفسنا إلى هنا؟" مؤكدًا على ضرورة حصر قرار وقف إطلاق النار بالدولة.

وعن الاستحقاق الرئاسي والمقولة التي نادى بها الحزب من أنه يريد رئيسًا يحمي ظهر المقاومة، أكد أننا نريد من يُطمئن اللبنانيين فنحن ضمانة حزب الله أشرف الأخصام له ونقول الأمور بالمباشر ومنذ سنوات ونحن نتحدّث عن الشواذ، فلا يحميه لا الرئيس ولا غيره، بل كلنا نحمي بعضنا البعض ولا يمكن أن نفكر بمستقبل البلد وهناك سلاح خارج الدولة وعلى الجميع الالتزام بالدستور والتقيد بحصرية السلاح بيد الدولة .

وذكّر حنكش بأننا نعرف معنى خسارة الحرب والاضطهاد على مدى 15 سنة، فالمسيحيون الذين خرجوا من الحرب مشتّتين ومُدمّرين يعرفون الشعور ولا نريد لغيرنا لا الشيعي ولا غيره أن يعيش نفس الشعور ومن منطلق وطني أقول لا يمكن إلّا أن نبني البلد معًا ولكن نحتاج إلى آذان صاغية وليس عقلية مؤدلجة.

وعن النظام اللبناني قال: "النظام بحاجة إلى تطوير، فلقد برهن أننا لم نتمكن العيش معًا بسلام ولو لسنتين ففي كل مرة يتعطّل النظام".