حنكش: لدينا رئيس جمهورية عاجز وحكومة أضداد رئيسها غير قادر على الدعوة للاجتماع

في حديث خاص لموقع “هنا لبنان” اعتبر عضو كتلة حزب الكتائب النائب المستقيل الياس حنكش أن “رئيس الجمهورية الذي كان مفترضًا أن يكون الرئيس القوي ويملأ مكانه، هو اليوم عمليًّا رئيس عاجز، عاجز عن كل شيء، فهو عاجز عن إنقاذ لبنان، وعاجز عن زيارة بلد، لكي لا نقول غير مؤهل أو مرحب به، هو غير قادر أن يعطي لنفسه أو لهذا البلد دورًا يقدر فيه على الاتصال أو التواصل ديبلوماسيًّا”.

وقال عن عدم زيارة وزير الخارجية الفرنسي للرئيس عون “أن بيار دوكان على مستواه استقباله قيمة مضافة للبلد، واتصال الرئيس الفرنسي برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وليس برئيس الجمهورية يعني الكثير، فرئيس الجمهورية غير قادر على إنقاذ بلد يغرق، فكل يوم يقولون اليوم ومن ثم غدًا، وعلى هذا الإيقاع يسير الدولار إلى الثلاثين ألف ليرة، فلا كهرباء ولا اتصالات، وقطاع تربوي وصحي منهار، وأضف إلى ذلك الملف البيئي بأسوأ مستوياته فكل المساحات الخضراء على مشارف الانقراض والثروات البحرية أيضاً. فلا شيء على ما يرام في هذا البلد”.

وأردف “أما على الصعيد الاقتصادي فلا ثقة بدولتنا من كافة الدول المحيطة أو المؤثرة علينا، كل ذلك لأن لدينا رئيس جمهورية عاجز، وحكومة أضداد. من هنا نحن كنا مع حكومة مستقلين لأنه عند كل مفترق يقع الخلاف، فكان من المفترض أن يكون رئيس الحكومة قادرًا وجامعًا، فهو اليوم غير قادر على الدعوة لاجتماع”.

وزاد “رئيس الجمهورية وموقعه ودوره وقيمته الديبلوماسية على الخارطة العالمية هي بحدود الصفر، فبكل تاريخ لبنان لم نصل إلى هذا المستوى من الدرك على صعيد العلاقات الدولية والدبلوماسية، والتعاطف الدائم الذي كان يحظى به لبنان في السابق والذي كان ناتجًا عن أمثولة “قوة لبنان بضعفه”، والتعاطف الذي كانت تكنه لنا دول الخليج والدول الداعمة لم يبق منه شيء اليوم، وهذا ناتج عن سوء أداء وسوء إدارة رأس الدولة المتمثل برئيس الجمهورية”.

وعن رأيه بآراء الديبلوماسية الأوروبية التي تقول “الرئيس عون لم يعد مرغوباً به”، قال حنكش: “الرئيس عون ليس مرغوبًا به بالنسبة لنا ليس من اليوم بل من قبل ولذلك لم ننتخبه ولم ندخل بتسوية انهارت بعد ستة أشهر ولم تأتِ للبلد إلا بالانهيار”. وعن رأي المجتمع الدولي قال إن “المجتمع الدولي بكل صراحة هو من سهّل وصول الرئيس عون للرئاسة بالتالي المجتمع الدولي لديه أيضاً أخطاؤه، وأعطى في بعض الأوقات الأوكسيجين لأشخاص ليست بأهل له، ومن هذا المنطلق أتى الرئيس ماكرون إلى لبنان وفي المرتين عوّم هذه السلطة، التي كان من المفترض بها أن ترحل إلى المنزل على هول هذا الانفجار، ومن هنا أتت استقالتنا من المجلس النيابي لكي نزيل هذا الضغط في حين بقيت السلطة متمسكة بكراسيها، فالمبادرة الفرنسية لم تأتِ بأي شيء، لذلك المجتمع الدولي مخطئ وهو من غطّى وصول عون إلى سدة الرئاسة”.