حنكش: لن نتجه الى اي جلسة عامة ان لم تكن لانتخاب رئيس للجمهورية وكل جدل دستوري هو فخ سياسي

جدد النائب الياس حنكش تأكيد موقف الكتائب اي عدم الاتجاه الى اي جلسة تشريعية لا تتضمن انتخاب رئيس للبلاد معتبرا ان كل جدل دستوري يصب في خانة الفخ السياسي.

كلام حنكش جاء في برنامج نهاركم سعيد عبر الال بي سي، مؤكدا ان الاولوية اليوم هي لانتخاب رئيس، وداعيا لوقف "الاجتهادات والفتاوات، فحزب الله وحلفاؤه عطلوا البلد سنتين ونصف، بينما نحن كنواب معارضين نقوم بواجبنا على اكمل وجه".

واكد ان " هناك من يتعاطى بـ "خبثنة" في الاستحقاق الرئاسي فتتحول الجلسات معه الى مسرحية اذ تبدأ الجلسة ثم يبدأ النواب بالانسحاب رويدا رويدا".

واوضح حنكش ان " الجهد اليوم يصب لتوسيع تأييد ميشال معوّض وهذا التوازن الذي نحاول ان نخلقه"، لافتا الى ان التواصل موجود مع كافة الكتل في المعارضة ومع النواب الذين ينتمون الى سائر الكتل بحكم تواجد نواب الكتائب في المجلس واللجان النيابية المشتركة.

وقال: " محكومون بالتواصل مع الجميع رفضا للشغور والا لا نكون نمارس دورنا من المنطلق السياسي، ولكن حزب الكتائب يتميز ايضا بثوابته وبكيفية المواجهة بوضوح سيما وان هناك صراعاً بين ناس يريدون الدولة وناس "يستبيحون الدولة".

وعن مواصفات الرئيس "القوي"، شرح حنكش انه " يجب ان يواجه بكل وضوح المواضيع الخلافية السيادية ولا سيما سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات فضلا ان تكون لديه القدرة ليعيد لبنان لموقعه الدبلوماسي واعادة بناء الجسور مع اصدقائه، كما انه يجب ان يكون قادرا على ايصال البلد الى النمو الاقتصادي وعدم تأجيل اية حلول".

وحول اسم ميشال معوض المطروح للرئاسة قال: " ميشال معوض لديه الثبات والقدرة على ان يكون صلبا بمواقفه بينما سليمان فرنجية، ان وصل الى الحكم، قد يقوم بما قام به عون طالما ان حزب الله سيكون هو من اوصله الى الرئاسة، وبرأيي، الحل يكمن بان يقتنع الاطراف بالمرشحين الذين يتم طرحهم مثل ميشال معوض او متجهون مع معوّض الى اسم جديد علما ان معوّض يمثلنا بالثوابت والقيم ونحن حلفاء وخضنا الانتخابات معا حتى قبل ان نستقيل كان معوض متفانيا وواضحا بثوابته".

وتابع: في هذا السباق المهم ان يكون النفس طويلا واي تغيير قبل اوانه سيؤدي الى عدم اصابة الهدف المنشود.

واشار حنكش الى ان الخلاف مع التيار الوطني الحر هو "الغطاء الذي اعطاه الاخير  لحزب الله منذ العام 2006 حتى اليوم وهذا هو الحجر الاساسي للحلف الذي اوصل البلد الى ما هو عليه".

واذ اكد حنكش ان " الالتقاء لا يعني تسوية كما حصل لايصال  ميشال عون" شدد على ان المقدر للبنان ليس التسويات انما احترام "الدستور والمهل وان يمارس النواب مهامهم لانتخاب رئيس وان يطرحوا اسم مرشح واضح المعالم".

وقال: مرشحي المثالي الذي قد يخوض المعركة الانتخابية الرئاسية بكفاءته ونظافته وثوابته هو سامي الجميّل

و عن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، اكد حنكش ان كتلة الكتائب لم ترفض الدعوة بل " ابدينا استعدادنا للحضور لان في ذلك مصلحة للبلد فاليوم الحوار لا يمنع انتخاب رئيس".

واردف قائلا: "نحن حريصون على العملية الانتخابية لتحافظ على مضمونها وبرأيي اي مبادرة تصب باتجاه انتخاب رئيس ما كان يجب توفيرها".

اما بالنسبة الى تلاوة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في جلسة مجلس النواب وانسحاب الكتائب منها، فقال: "كان من المفترض ان تناقش في مهلة اقصاها يوم الاربعاء وهي نوقشت يوم الخميس، ولو اردنا ان نرد كتابا لمن كنا سنرده وعون انتهت مهلة رئاسته؟".

الى ذلك، اعتبر النائب الكتائبي ان " لا انقاذ للبلد الا باحترام الدستور" لافتا الى انه لتفادي الارتطام الكبير كان يجب احترام 3 استحقاقات كبيرة وهي: انتخاب رئيس للجمهورية وترسيم الحدود وتنفيذ سلة اصلاحات انقاذية.

وفي شق مختلف، وعلى صعيد القوانين الاصلاحية، رأى حنكش انه  كان يجب "الاستفادة من عِبَر قامت بها دول اخرى حول الكابيتال كونترول او استعادة الاموال المهنوبة" مذكرا بأنه "سبق وقدم حزب الكتائب اقتراح قانون حول استعادة الاموال المنهوبة".

وعن ازمة النفايات قال: " لبنان من اصعب البلاد وازمة النفايات والسيول ناتجة اولا من ازمة اخلاق ومن التربية وحين انتخبت نائبا اول ما قمت به كان جولة مع وسائل الاعلام نحو الجرائم البيئية والتي ترتكبها السلطة تجاه شعبها

وفي ملف فساد السلطة، شدد حنكش على ان الاخيرة  لا تزال "مستمرة بالتنافس السياسي وتراشق التهم وهي تستفيد من انقطاع الكهرباء".

واشار الى انه تم انشاء "صندوق لدعم اوجيرو كي لا نعطل الموظفين الذين يعملون للخارج لان العصب الاقتصادي هو التكنولوجيا وكريدية تقدم بمشروع طاقة شمسية يكلف الدولة 13 مليون دولار الا انها رفضتها علما انه يكلفها 36 مليون دولار لشراء المازوت".

وفي الختام، رأى حنكش ان الحل يكون بالمحاسبة قائلا: "فليضغط كل مواطن على النائب الذي انتخبه ليقوم باقرار القوانين الاصلاحية فالحل برأيي هو ان يتوقف الناس بالدفاع عن الزعماء".