في مكتبه الذي قضى فيه أكثر أوقات حياته يكتب الموسيقى ويقرأ ويعمل، وقف المؤلف والمنتج الموسيقي خالد مزنّر يتأمل أثر الانفجار الذي هزّ بيروت.

وفي حديث خاص لـ"النهار"، قال مزنّر إن المكتب نفسه طار في الهواء مباشرة بعد الانفجار، قبل أن تصطدم الأشياء بالجدران وتتحطم، فاختار أن يترك المشهد كما هو، وكأن الزمن توقف للحظة، ليحوّله لاحقاً إلى عمل فني عرضه ضمن معرض "We Design Beirut".

الأوراق الموسيقية التي جمعها عن الأرض بعد الانفجار بقيت شاهدة على اللحظة؛ وبعضها مكسور. لكنه أعاد وضعها كما هي. حتى الساعة توقفت على السادسة وسبع دقائق، لتُصبح جزءاً من ذاكرة الانفجار، حاملةً معها الألم والذكريات والإبداع الذي استمرّ رغم كلّ شيء.

ومن خلال مشاركته في We Design Beirut، وجد مزنّر في هذا الحدث منصة لإعادة سرد قصته الفنية والمدينة نفسها، ليوصل عبر موسيقاه ورمزية مكتبته المنكوبة رسالة عن الصمود، الإبداع، والقدرة على تحويل الألم إلى فن ينبض بالحياة.