ولم تقف المتاعب عند هذا الحد، بل وجدت الشركة نفسها في صراع مع الدول الأوروبية حول جمع البيانات وتخزينها، إذ ترفض الدول تخزين بيانات مواطنيها على الخوادم الأميركية، الأمر الذي دفع الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ للتهديد بإغلاق تطبيقات شركته في القارة.

وجاء تهديد زوكربيرغ بإغلاق موقعي وتطبيقي "فيسبوك" و"إنستغرام" في أوروبا بسبب اللوائح التي تهدف إلى إعاقة جمع بيانات التطبيقات.

وقالت "ميتا" إنه في حال لم تخفف القواعد الأوروبية المتعلقة بالبيانات، لن تستطيع الشركة على الأرجح أن تقدم "أهم منتجاتها وخدماتها"، بما في ذلك "فيسبوك" و"إنستغرام"، في الاتحاد الأوروبي.

وتعالج "ميتا" بياناتها عبر الولايات المتحدة وأوروبا، وتقول الشركة إن هذا أمر بالغ الأهمية للطريقة التي تؤدي بها أعمالها.

وتطالب بالسماح لها بالاستمرار في استخدام إطار عمل نقل البيانات عبر المحيط الأطلسي المسمى "Privacy Shield"، وهو الأساس القانوني الذي استخدمته الشركة لإجراء عمليات نقل البيانات حتى تم إبطالها في يوليو 2020، بموجب قوانين جديدة مصممة لحماية بيانات الأوروبيين.

 

رد رسمي

لم تمر تهديدات زوكربيرغ، بإغلاق عملياته في أوروبا، مرور الكرام، بل جاء الرد مباشرا وربما ساخرا من القادة الأوروبيين.

فقد أوضح وزير الاقتصاد الألماني الجديد روبرت هابيك، للصحفيين، خلال اجتماع في باريس ليل الاثنين، أنه عاش من دون "فيسبوك" و"تويتر" لمدة 4 سنوات بعد تعرضه للاختراق و"كانت الحياة رائعة".

كما أكد وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، متحدثا إلى جانب الوزير الألماني، أن "الحياة ستكون جيدة جدا من دون فيسبوك".