المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الاثنين 29 أيلول 2025 12:50:58
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وذلك عقب محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر.
ونقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنّ "التوصل إلى اتفاق بات قريباً جداً"، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ موافقة حركة "حماس" تُعدّ شرطاً أساسياً لإتمام أي اتفاق، وهو ما لم يتحقق رسمياً حتى الآن.
وكان ترامب صرّح أمس الأحد لـ"أكسيوس" بأنّ المفاوضات بشأن غزة دخلت "مراحلها النهائية"، معتبراً أنّ الاتفاق المرتقب قد يفتح الباب أمام سلام أوسع في المنطقة.
وأضاف الرئيس الأميركي: "العمل مع الدول العربية بشأن اتفاق غزة كان رائعاً، وحماس تسير مع هذا الموقف"، مؤكداً أنّ "العالم العربي يريد السلام، وإسرائيل ونتنياهو يريدان ذلك أيضاً".
اللقاء الذي سيجمع اليوم في البيت الابيض كلاً من ترامب ونتنياهو، يفترض ان يحسم مسار الامور ويحدد ما اذا كان الاخير سيوافق على خطة ترامب ام لن يوافق. الارجح، ان يفعل، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لكن هذه الموافقة ستكون مبدئية ولن توقف الحرب فورا.
فنتنياهو سيعود الى إسرائيل ويناقش الامر مع حكومته ويقر الخطة، وفي هذه الاثناء سيكون يواصل الحرب والقصف حتى القضاء على ما بقي من حماس عسكريا في غزة، كي لا يظهر على انه تراجع عن مشاريعه امام ضغوط ترامب.
ووفق المصادر، فإن خطة ترامب تلحظ اقصاءً لحماس عن السلطة وابعادا لها عن القطاع. وهنا، يراهن نتنياهو على ان تعترض عليها الحركة في اللحظة الأخيرة.
فإذا فعلت، ستكون خدمته وسيستأنف الحرب عليها بمباركة أميركية كاملة، اما اذا لم تفعل، فإن نتنياهو سيكون عمليا حصل على مراده، وانهى حماس سياسيا وعسكريا. كما ان ترامب سيكون نجح في انقاذ حل الدولتين اذ انه تعهد بمنع إسرائيل من قضم الضفة.
فهل سيكتب هذه المرة، النجاح لخطة ترامب وتسكت المدافع في غزة ويسلك الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، طريقه؟