المصدر: المدن

The official website of the Kataeb Party leader
الأربعاء 16 نيسان 2025 23:27:13
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، على الأنباء بشأن تغيير مكان الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة من مسقط إلى روما، بالقول إن "تغيير مكان المرمى في كرة القدم خطأ مهني وحركة غير منصفة"، مشيراً إلى أنه "في الدبلوماسية أيضاً مثل هذه الحركة التي يروج لها عناصر متطرفون يفتقرون لفهم منطق وفن تفاوض معقول من شأنه أن يعرّض أي بداية للتخريب".
وأضاف بقائي أن "حركة كهذه يمكن أن تُفهم على أنها تدل على عدم الجدية وعدم حسن النيات" لدى الطرف الأخرى، مشيراً إلى "أننا في مرحلة الاختبار".
وفيما لا يحمل تعليق بقائي نفياً لتغير مكان المفاوضات، أفاد التلفزيون الإيراني بأن روما ستستضيف الجولة الثانية للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، السبت المقبل، لافتاً إلى أن الخارجية العُمانية هي الوسيطة في هذه الجولة كالجولة الأولى.
وهذه هي المرة الثانية التي يتغير فيها مكان المفاوضات في جولتها الثانية، بعدما نقل الإعلام الإيراني قبل يومين عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الجولة ستُعقد في روما، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنها ستُعقد في مسقط، قبل أن يعلن التلفزيون الإيراني اليوم أن روما هي التي ستستضيفها.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت السبت الفائت، انتهاء المفاوضات غير المباشرة بين عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لافتة إلى الاتفاق على استمرارها الأسبوع المقبل.
يذكر أن مسؤولين أوروبيين صرحوا سابقاً بأن المحادثات ستعقد في روما، لكن مسؤولين إيرانيين أكدوا أنها ستعقد في عمان.
تطوير قنبلة نووية
في السياق، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى طهران الأربعاء، على ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، قبيل جولة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة "إيسنا" للأنباء أن "غروسي وصل طهران" مضيفة أنه سيلتقي وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وفي وقت سابق، حذّر غروسي في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، نشرت اليوم قبل ساعات من زيارته لطهران، من أن إيران "ليست بعيدة" عن تطوير قنبلة نووية.
وقال غروسي "إنها أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوماً ما من تجميعها. لا يزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة. لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نقر بذلك".
وأضاف "لا يكفي القول للمجتمع الدولي لا نملك أسلحة نووية ليصدّق. يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك".
والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مكلفة الإشراف على امتثال إيران للاتفاق النووي لعام 2015 الذي سحب منه دونالد ترامب الولايات المتحدة أحاديا خلال ولايته الرئاسية الأولى.
انقسام أميركي
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أن فريق الأمن القومي الأميركي يشهد انقساماً بشأن كيفية منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية مارك روبيو وعدد من الجمهورين يعتبرون أن إيران في موقع ضعف ويرون أن الوقت مناسب للتصعيد ضدها، وأن اللحظة سانحة لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة إذا لزم الأمر.
في المقابل، حذر مسؤولون آخرون مثل نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس وووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من أن شن هجوم على إيران قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.
كما نقل "أكسيوس" عن مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس دونالد ترمب أوضح أن المفاوضات مع إيران لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، وسمح باستئنافها لتوضيح أن طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.