المصدر: نداء الوطن
الكاتب: روجيه نهرا
الثلاثاء 24 حزيران 2025 07:48:01
تسود حالة من الخوف والقلق لدى الأهالي في منطقة مرجعيون، بعد تسارع الأحداث الأمنية بين إسرائيل وإيران، فمع كل غارة تنفذ جنوباً وكل رشقة صاروخية إيرانية باتجاه إسرائيل، واعتراضها بصواريخ إسرائيلية في سماء الجنوب وفوق قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل، تزداد مخاوف أبناء المنطقة من انتقال شبح الحرب إلى لبنان والمنطقة الحدودية، لكن الأمل كبير بإبعاد لبنان عن هذا الخطر الحقيقي.
لا أعتقد أن لدى "المقاومة" القدرة لا عسكريًا ولا اجتماعيًا على فتح جبهة جديدة لمساندة إيران، "المقاومة" كما يقول الطبيب ناصر "بالعة الموس" فلا يمكن أن ترى إيران تقصف وتدمر من دون أن تتدخل. وفي الوقت نفسه، وضعها في لبنان وضمن بيئتها يدفعها نحو الدعم المعنوي فقط لأن شعب "المقاومة" دفع خلال الحرب الأخيرة اثمانًا باهظة في الأرواح والممتلكات ولا يمكن أن يدفع أكثر، لذلك توقع الدكتور ناصر أن لا يتدخل الحزب عسكريًا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
رئيس بلدية دير ميماس سهيل أبو جمرا قال: "ما يهمنا في كل ما يجري من صراع الدول أن لا ينعكس سلبًا على منطقتنا وأن لا تأتي الحلول على حساب سكان بلداتنا، وعلى السلطة الشرعية اللبنانية المتمثلة بالجيش اللبناني استكمال كل الإجراءات اللازمة لكي يحصر الأمور كلها بيده وبخاصة من الناحية الأمنية وغيرها، وهذا يستوجب أن تكون الدولة ممسكة بالأمن وبعناصره في العهد الجديد عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون".
وأضاف أبو جمرا : "صحيح الخوف يسيطر على نفوس أبناء المنطقة بعد الأحداث الأمنية، ولكن إرادة العيش تبقى الأقوى وعلى الدولة أن تكون إلى جانب مواطنيها وتحميهم وتبعد عنهم المخاطر ومسببيها، لكي تنعكس الامور ايجابا من ناحية السلام والاطمئنان في المنطقة ولكي تقوم البلديات بدورها الأساسي في التنمية المستدامة".
وتمنى رئيس البلدية "أن لا ينعكس الوضع الإقليمي سلبًا على أهالي المنطقة، وأن تبقى الأمور هادئة حفاظًا على الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم لكي يرمموها ويستعيدوا حياتهم الطبيعية رغم كل المخاطر التي يشكلها العدو الإسرائيلي انطلاقًا من مراكزه الخمسة التي ما زالت منتشرة في المنطقة".
محمد رمال رئيس بلدية عديسة المنتخب حديثًا قال: "لا نريد حروبًا تعبنا منها، دفعنا أغلى ما نملكه في الحرب الأخيرة، دمرت منازلنا بشكل كامل وخسرنا أرزاقنا وما زلنا ننتظر قرار العودة بأمان وسلام، لا نريد إلا العيش بطمأنية وفي بلداتنا، نريد إعادة الإعمار لقرانا الجميلة، حاليًا أهالي عديسة خارج بلدتهم وهم بانتظار القرار الذي يمكنهم من العودة بسلام وأمان لأن الحرب الأخيرة كانت قاسية جدًا علينا وعلى غيرنا، نحن لسنا هواة حروب وقتل، أهالي بلدتي مسالمون يحبون الحياة".