داغر: اذا تأجلت الانتخابات فسيكون هناك أسوأ من 17 تشرين

وعد الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر بأننا سنواجه المنظومة كما واجهناها دائمًا في حال تم إرجاء الانتخابات، مشيرًا إلى أن الثورة ستشتعل مجددًا في حال أرجئ الاستحقاق الانتخابي.
داغر وفي حديث ضمن برنامج "مع ديانا" عبر sbi، لفت في مسألة دعم ترشيح مجد حرب وعدم ترشيح النائب السابق سامر سعادة إلى اننا في الانتخابات النيابية علينا الانتباه إلى الحواصل، وكم حاصلًا سننال وكيف سنحصل عليه، كما علينا الاخذ باستطلاعات الرأي في كل منطقة، ومن هم المرشّحون المتقدّمون، كذلك ننظر الى اللوائح الاخرى المرشّحة لنعرف اي مقعد سوف نستهدفه، واي مقعد نستطيع العمل عليه لربحه.
اضاف: "في دائرة مثل البترون فيها مرشحان قويان احدهما هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والاخر وهو مرشح القوات، لافتا الى انه اذا ذهب الكتائب ومجد حرب الى هذه المعركة معًا فسيخسران، أما توحيد الجهود فسيسمح للمرشح الواحد بان يكون منافسا جديا إن كان لجبران باسيل او للقوات، من هنا اصبحنا بمعركة متقدّمة في البترون، ونعتبر ان فريقي المنظومة غير مرتاحين، والدليل هو الهجوم علينا من كلا الطرفين وهذا الهجوم يفرحنا".
وتابع: "كل ما حكي في الاعلام يبرهن على الخوف من ترشيح حرب، والمهم لدينا ان يربح مجد حرب في البترون".
واكد داغر ان حظوظ مجد حرب بالنجاح اكبر من حظوظ سامر سعادة.
وعن انضمام مجد حرب الى الكتائب في حال دخوله الى الندوة البرلمانية قال: "ليس مطلوب منه الجلوس في الصيفي"، موضحا، ان هناك التزاما من المرشح مجد حرب الذي نأمل ان يصبح النائب مجد حرب بان يكون معنا في الكتلة النيابية، ونأمل ان نعمل سويا لمواجهة هذه المنظومة.
واعتبر داغر اننا لا نقيس المرشّح نسبة الى من هو والده، بل اننا نتعاطى مع اشخاص، ونتعامل معهم على اعمالهم، والمرشح اسمه مجد حرب، وهو مرشح سيادي، اصلاحي، ومن قوى التغيير.
وعن قول سامر سعادة انه لا يوجد ديمقراطية داخل حزب الكتائب اجاب: "البرهان على الديمقراطية ان سعادة يقوم بالشيء المعاكس"، موضحا: "لقد تشاورت مع جزء كبير من الكتائبيين بصفتي امين عام الحزب في البترون واستمعت الى ارائهم، وفي النهاية نفّذنا قرار الحزب".
اضاف: "نحن من الاحزاب القليلة التي تنتخب قيادتها والقرارات تؤخذ بالديمقراطية، وهناك الكثير من القرارات التي يطرحها رئيس الحزب وتسقط بالتصويت، من هنا لا يوجد لدينا قرار فلان".
وتابع: "لم يكن لدينا القدرة بالربح بمرشح كتائبي في البترون والموضوع ليس موضوع سامر سعادة".
وسئل ان خسر حرب في الانتخابات هل تعتذرون من سعادة قال: "نعم فلا مشكلة لدينا لاننا في معركة انتخابية"، مشيرا الى ان الكتائب تحالفت مع ميشال معوض ومجد حرب وبعض الشباب في الكورة وبشري وهذه التركيبة لديها حاصلان وهذا الحاصل سيكون اما في الكورة واما في البترون، واذا سقط هذا الحاصل في البترون او في الكورة سنكون قد قدمنا للكتائبيين نائبا صديقا، مشددا على ان نتيجة تحالفات الكتائب ستظهر في 16 ايار.
وردا على سؤال قال: "ان المنظومة هي كلمة سيئة معتبرا انه في عهد فؤاد شهاب كان هناك دولة".
وقال: "نسمع كثيرين يقولون لنا انتم في اخر 30 سنة كنتم في السلطة وهذا خطأ"، شارحا: "من التسعينيات لغاية 2005 لم نكن في السلطة ولم نكن في لبنان بل في المنفى وكان هناك احتلال سوري لوطننا"، وفي اخر 7 سنوات كنا خارج الحكومات، وتابع: "الفترة الفعلية التي كنا فيها في السلطة كان كل من في البلد يصوّت اما مع 8 او 14 اذار، وكان هناك صراع بين 8 و14 اذار وكنا مسجونين في الفنادق لان حزب الله يقتلنا".
وأوضح: "فجأة توحدت 8 و 14 اذار على الكثير من الامور وعقدوا التسوية الرئاسية التي نعتبر انها ضربت كل شيء، وكنا قبلها نقول ان حزب الله يضع يده على البلد مع حلفائه من عون وبري وغيرهما ونحن كنا بمواجتهم مع القوات والمستقبل والاشتراكي ، وعندما ذهب فرقاء 14 اذار الى البرلمان لانتخاب مرشح حزب الله الى الرئاسة وصوتوا على قانون انتخابي اعطى الاكثرية النيابية لحزب الله وفتحوا الباب للصفقات منها البواخر المطامر الموازنات الوهمية والضرائب والسدود، وجدنا اننا لسنا من هذه التركيبة وقد تقدمنا باستقالتنا من حكومة الرئيس تمام سلام.
وأوضح داغر أن المنظومة تضم كل من دخل في التسوية الرئاسية التي أتت بحليف حزب الله الى رئاسة الجمهورية وأعطت الأكثرية لحزب الله في المجلس النيابي من خلال قانون انتخابي فصّل على قياس الحزب.
واكد داغر ردًا على سؤال أننا في جبهة المعارضة اللبنانية ولا يمكن أن ننضم يوميًا إلى كل جبهة.
وقال: "أفضّل الفراغ على ميشال عون، فما من فراغ أوصل لبنان إلى ما أوصلنا إليه عون الذي قال إننا ذاهبون إلى جهنم".
وردا على سؤال قال: "حزب الكتائب يتكلم عن الهيمنة الايرانية على لبنان بواسطة حزب الله، لافتا الى ان عدد شهداء حزب الكتائب يفسر موقفنا من سوريا ومن الايرانيين اليوم، موضحا اننا لا نستعمل كلمة الاحتلال الايراني وانما الهيمنة الايرانية لاننا نعتبر ان عناصر حزب الله هم لبنانيون، وعندما نقول الاحتلال اي اننا نريد التحرر منه، الا ان عناصر حزب الله يمثلون 500 الى 600 الف لبناني، لذا علينا الانتباه الى التعابير".
وأشار الى أن حزب الكتائب لديه مرشحون في عدد كبير من الدوائر، وحيث لا مرشحين له في باقي الدوائر ستكون الأصوات في خدمة قوى التغيير، فنحن داعمون لقوى التغيير بكل الأشكال إما في الترشيح إما بدعم صديق أو لوائح.
وعن إمكانية تأجيل الانتخابات جزم بأننا واجهنا المنظومة وسنواجهها في حال تم إرجاء الانتخابات وهذا وعد، وأضاف: "سترون إعادة إشعال الثورة"، مشددا على أننا سنواجه المنظومة في حال تم تأجيل الانتخابات.
ولفت الى خوف من عمل أمني كبير مشيرا الى ان فريقا واحدا قادر على ذلك والجميع يعرف من يكون، كما ان هناك فريقا آخر يضع العصي في الدواليب مرة عبر الميغاسنتر ومرة أخرى من خلال الدائرة ال16 ولكن كل الذرائع تسقط ومن حيث المبدأ نحن ذاهبون الى الانتخابات.
ولفت الى ان هناك أنواع فساد وفعليا ما من سياسي يمكن ان يذهب الى القضاء لأن كل فساد مقونن، مشيرًا الى أننا في ملف سوكلين الذي شابه الفساد ذهبنا به الى القضاء وفي البواخر أيضًا ولكن في لبنان ما من قضاء لأن كل القضاة معيّنون من السياسيين.
وذكّر بأننا أيّدنا شعار "كلّن يعني كلّن" ويعني أن يذهب الجميع إلى بيوتهم وقد استقلنا من مجلس النواب، ويبقى على الناس أن يعيدوا انتخاب مجلس جديد يؤدي الى قيام سلطة جديدة.