داغر: الانتخابات أرست قواعد لعبة جديدة والهدف من المرحلة المقبلة استعادة الدولة الحيادية اللامركزية والسيادية

رأى الامين العام لحزب الكتائب سيرج داغر عبر الـ او تي في، أن حزب الله وضع قبل الانتخابات خططه المقبلة بناء على توقعات، أولها  الحصول على الاكثرية النيابية، ثم انتخاب نبيه بري رئيسًا لمجلس النواب وانتخاب نائبه بطريقة سهلة، اجراء الاستحقاق الحكومي وعودة نجيب ميقاتي رئيسًا، واجراء انتخابات رئاسية ينتج عنها سليمان فرنجية او أي  حليف آخر من 8 آذار، ولكن نتائج الانتخابات خيّبت توقعات حزب الله ما خلق ارباكًا ظهر من خلال كلام أمين عام الحزب الأخير.
وأشار الى ان الانتخابات أرست قواعد لعبة جديدة ستخلق ديناميكية مختلفة، والاستحقاقات لن تمر بطريقة سهلة كالمعتاد مع وصول النواب التغييريين والمستقلين الى المجلس.
وعن ارتفاع الدولار، قال داغر:" الى جانب اللعبة السياسية لسوء الحظ هناك حياتنا اليومية خصوصًا مع ارتفاع الدولار في السوق السوداء وتدخل مصرف لبنان بصرف آخر ما تبقى من دولارات وحرقهم في السوق، ما يؤشر الى اننا متجهون الى صفر دولار بسبب ارتفاع الطلب، فنحن لم نصل الى القعر بعد وهذا ما كنا حذرنا منه في السابق".
وتابع: "التلاعب بالدولار ليس لعبة سياسية إنما نتيجة شحّ الدولار في البلد فبحسب آخر الارقام وصل الاحتياطي في المصرف المركزي الى أقل من 5 مليار دولار، فيما نسمع عن التدقيق الجنائي حيث لا رغبة داخلية في إنجازه إنما يتم استعمالها فقط كحجة بالسياسة ، فهو يحتاج لكبسة زر والدخول الى البيانات في مصرف لبنان  فقط لا غير".
وطالب بإنجاز التدقيق الجنائي في كل الوزارات والصناديق كصندوق الجنوب وصندوق المهجرين، واوجيرو، الى جانب ملف الكهرباء برمته، وحسابات السياسيين مع عائلاتهم لان هناك مافيات حكمت البلد والجميع شارك.
وعن الانتخابات، قال:" رشّحنا 4 حزبيين ربحوا بأصوات كتائبيين، في المتن فاز مرشحان كتائبيان، نديم الجميّل فاز في بيروت خصوصًا بعد الاتهامات بأنه يفوز عادةً بأصوات غيره، وفي كسروان – جبيل حصلت اللائحة على 7 الاف صوت ولم نربح بأصوات الآخرين، وبالتالي فالكتائب حددت هدفها في الانتخابات ووصلت اليه".
وتابع:" أما في البترون، قلنا أننا سنقوم بمعركة في دائرة الشمال الثالثة وتحالفنا مع رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ومجد حرب لنفوز بحاصلين، ودعمنا مرشحين مستقلين حرب في البترون وفي الكورة أديب عبد المسيح بالتالي وصلنا الى هدفنا أيضًا في هذه الدائرة".
وردًا على سؤال، رأى ان التيار الوطني الحر تراجع بالاصوات التفضيلية وبالتالي الناس حاسبت، في حين ان نواب الثنائي الشيعي لم يتغيّر عددهم نتيجة الترهيب، ولكن مع نسبة اقتراع منخفضة وهذا مؤشر كبير عن امتعاض في الشارع الشيعي.
وردًا على سؤال حول التكتلات والتحالفات داخل مجلس النواب، اشار الى ان هناك نوعين يمكن ان تلتقي الكتائب معهم في المجلس، حيث يجري التواصل مع المستقلين الذين تحالفنا معهم، اضافة الى تواصل يومي مع النواب الذين دعمناهم بأصواتنا، مضيفًا:" نحن غير متمسكين بشيء والتحالفات خاضعة للنقاش والاكيد ان هناك تنسيقًا مع كل هؤلاء الاشخاص".
وعن العلاقة مع القوات وامكانية التحالف معها في المجلس، قال:" الناس قالت كلمتها في الانتخابات وسنتعاطى مع الافرقاء على الملف، فعلاقاتنا الشخصية مختلفة عن العلاقة بالسياسة".
وتابع:" نحن امام خيار اما ان يكون لدينا الوعي فإما ان نتصرف كبقية الدول الحضارية ونناقش كامل الملفات في المجلس النيابي او الوصول الى وضع متوتر وصدامات والذهاب بعدها الى تسوية، لذلك يجب تطوير البلد بوعي والا لا نستحق ان يكون لدينا بلد".
واضاف:" نحتاج الى ذهنية جديدة لادارة البلد، والنواب التغييريين لن يدخلوا في التركيبة".
وردًا على سؤال حول امكانية الاستقالة من المجلس، قال داغر: "المجلس مكان المعارضة وخرجنا منه بعد انفجار 4 آب لان القضية انسانية خصوصًا مع وجود مليون ونصف لبناني في الشارع يقولون للنواب اخرجوا من المجلس ويطالبون بانتخابات نيابية مبكرة".
وعن انتخابات رئاسة مجلس النواب، قال داغر: "الكتائب لن تساوم، ولن ننتخب نبيه بري، اما بموضوع نيابة الرئاسة فنحن على تواصل مع الجميع ولكن لم نصل بعد الى اتفاق ولكن على الاكيد ان مرشحنا يجب ان يحمل مواصفات معيّنة وان يكون موقفه واضحا من الاصلاحات ومن حزب الله، ولو استطعنا الخرق بمقعد شيعي لكانت المعركة مختلفة، أما بموضوع اللجان النيابية فنن نعتبر ضمانة في اللجان وداخل المجلس ويهمنا ايصال رأينا ولن نحاصص".
واعتبر ان تراجع الاصوات التي قد يحصل عليها بري هي نتيجة طبيعية لادائه وإدارته السيئة للمجلس، من إبقاء الملفات في الادراج وطريقة التصويت.
وعن تشكيل الحكومة المقبلة، أكد داغر وجوب تشكيل الحكومة سريعًا والبدء بالاستشارات النيابية بأسرع وقت ممكن، مضيفًا:" نحن نريد رئيسًا جديدًا للحكومة واسم اصلاحي لا يدخل في التركيبات، ونفضّل ان تكون حكومة أكثرية موقفها واضح من سلاح حزب الله والسيادة، ويهمنا الا تغطي الدولة الرسمية السلاح لانه يحتاج لحل بالتفاهم".
واكد ان الهدف من المرحلة المقبلة استعادة الدولة الحيادية اللامركزية والسيادية، مضيفًا: " أما بالنسبة للاستراتيجية الدفاعية فهذه من مهمة الجيش وليس السياسيين، والحديث عن ان الحياد يضعف الجيش والدولة فهو خاطئ لان سويسرا مثلا دولة حيادية ولديها اقوى جيش وطني".
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية، قال:" اي رئيس يحمل مبادئ محور الممانعة لن نصوّت له، فنحن نريد رئيسًا يشبه تطلعاتنا سيادي، لا مركزي، حيادي، واصلاحي ".