داغر: المطلوب من لبنان سحب سلاح حزب الله وملفات الإعمار والمساعدات مرتبطة بشكل مباشر بتنفيذ هذا القرار

تعليقًا على مطلب الكتائب بوضع مبدأ الحياد في مقدّمة الدستور اللبناني، أوضح معاون رئيس حزب الكتائب للشؤون السياسية والانتخابية سيرج داغر في حديث ضمن برنامج "بديلوماسية" عبر otv أن هذا الطرح ليس شعبويًا، لافتًا إلى أننا في آخر 20 سنة لو أردنا ان نكون شعبويين لوصلنا إلى أماكن أخرى.
وأكد أننا لسنا بوارد تغيير الدستور بل تطوير دائم، مشيرًا إلى أن في مسألة توقيت الحياد كل ما يطرح في لبنان يُقال ليس وقته، ومنذ 70 سنة لم نطوّر شيئًا لأنهم يخشون على التوازن بين الطوائف، لكن الظروف هكذا لأننا لم نطوّر شيئًا، داعيًا إلى ألا يكون لدينا فوبيا.
واكد داغر ان الحياد لا يعني أننا لسنا مع القضية الفلسطينية فهي كلمة حق، ولنتفق على أنه عندما نطالب بالحياد فمعنى ذلك ألّا ينخرط لبنان بصراعات ينقسم حولها اللبنانيون ولا يعني إن اعتدت اسرائيل علينا لا نرد عليها.
وعن اتفاقية وقف الاعمال العدائية وحصر السلاح، قال: "لا إسرائيل طبّقت وقف إطلاق النار ولا لبنان التزم به، فقد كان المطلب تطبيق القرار 1701 وفيه نزع سلاح حزب الله، فالقرار يعدّد من يحق له حمل السلاح وهي القوى الأمنية".
واضاف: "هناك أمر تغيّر، فالمقاومة كانت قوة ردع مع إسرائيل، لكن بعد ما حصل مؤخرًا اكتشفنا أن حزب الله لم يشكل قوة ردع، ونسأل: هل الوضع الدولي داعم لإسرائيل؟ الواضح نعم، ولكن الكل يقول إن المساعدات وإعادة الإعمار مرتبطة بحصر السلاح".
وعن التفاوض لفت الى ان العرب كلهم يتحدثون عن السلام، وذاهبون اليه ويحضّون لبنان على الذهاب اليه ، والسعودية هي من ستنقذ اهالي الجنوب عندما يتحقق حل الدولتين، وتابع: "نحن متمسكون بأرضنا، واختلافنا مع الحزب هو على السلاح، فقبل حرب الإسناد لم يكن لدينا أرض محتلة ولا أسرى، وطالما ان السلاح يهدّد اسرائيل فإنه سيجلب لنا الاحتلال، لذا علينا حصر السلاح "لتحلّ عنّا اسرائيل".
ولفت الى ان الاستفتاء يكون في مجلس النواب، مذكرًا بأن النائب سامي الجميّل سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري: "هل أنت مع حصر السلاح فردّ بالإيجاب"، وتابع يسأل: "طالما ان الاكثرية مع حصر السلاح فلم الحوار حوله؟" مشددًا على أنه لا يجوز التحاور على مبدأ حصرية السلاح، فهل من دولة في العالم لديها جيش ومقاومة؟!"

وشدد داغر في ختام حديثه على ان الطائفة الشيعية أساسية بتكوين لبنان ونحن معنيّون بما يحصل في الجنوب لكن ما نطلبه أن يكون الجميع تحت سقف الدولة، ومضيفا:" "نريد العيش معًا وتحقيق الأمن والاستقرار والرئيس بري منطلقاته لبنانية أما حزب الله فهو غير قادر على فصل نفسه عن الأجندة الإيرانية، لذلك تدفع بيئته الثمن والناس لم تعد تستطيع تحمل الثمن للإبقاء على 27 مقعدًا شيعيًا".