المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 27 آب 2025 17:05:14
أشار أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر الى أنّ مقابل القرار الحكومي بحصر السلاح لم يتخذ حزب الله أي خطوة في هذا المجال، مضيفًا:" أمين عام حزب الله نعيم قاسم قال لنا ألا حياة في لبنان في حال حصر السلاح وبالتالي هو يهددنا بالقتل في حال قررت الدولة سحب السلاح ولكن هذا القرار وافق عليه الرئيس نبيه بري وإذا كان الخيار بين الحياة واللاحياة فسنختار الحياة".
وفي حديث عبر الـ LBCI، اعتبر داغر أنّ الدولة اللبنانية أخذت القرار بالاجماع بالقبول بالورقة الاميركية وهذه الورقة هي لصالح لبنان، مضيفًا:" متأكد من أن أكثرية جمهور حزب الله لم تقرأ هذه الورقة التي تقول بالالتزام باتفاق الطائف وترسيم الحدود ووقف الاعمال الاسرائيلية وإعادة الاعمار، وبالتالي نحن لا نفهم ما هي مطالب حزب الله؟".
وأكد أنّ حزب الله سيسلّم سلاحه الذي بات خطرًا على الداخل اللبناني، مشيرًا الى أنه انتقل اليوم من مفهوم المقاومة الى مفهوم العصابات، لان التهديد بالقتل في حال حصر السلاح لا يصدر عن حزب مقاوم.
وسأل: "منذ 30 عامًا ونحن ندعو الحزب للتحاور ولو تحاورنا لعشنا بإستقرار، لماذا اليوم اكتشفوا أن مسألة السلاح مسألة لبنانية؟"، مضيفًا:" نحن نريد أن نعيش سويًا بالشراكة والمساواة ولكنهم يغشون ويكذبون على مجتمعهم، حزب الله لم يحمِ لبنان ولم يؤمن الاستقرار والازدهار، وإلا لماذا سكان الضاحية يهجرونها اليوم؟".
وردًا على سؤال، قال: "رئيس مجلس النواب نبيه بري قائد حركة أمل بما يمثله بالوجدان اللبناني والشيعي ومن موقعه الوطني مع حصر السلاح باعترافه من على منبر مجلس النواب في جلسة الثقة للحكومة، فلا من أحد داعم لسلاح المقاومة هم حكموا البلد بالقوة والاغتيال والترهيب دمروه وسرقوه وحموا كل الفاسدين في لبنان، والحزب يريد تحميل الشيعة في لبنان وزر الحروب الاقليمية، ألم يكن بإمكاننا التضامن مع غزة بعيدًا عن تدمير بلدنا؟".
وتعليقًا على ردود الفعل على موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الداعي لحصر السلاح، قال:" هذه الارض رويناه بدمائنا منذ ألفيّ سنة ولا أحد يمكنه أن يخرجنا من بلدنا فنحن ارتضينا ان نصنع دولة لبنان الكبير لنعيش فيه بمساواة مع الجميع نحن ننتمي الى لبنان ومن ينتمي الى الامة ليذهب الى الامة."
ولفت الى أنّ الامام موسى الصدر هو الحريص على الشيعة في لبنان وهو من يمثلهم وما كان يخشاه سيتحقق على يد حزب الله، مضيفًا:" الامام الصدر هو نهج ورمز ونحن أبناء موسى الصدر".
وشدد على أن حزب الله يقوم بتدمير ذاتي لبيئته ومجتمعه تنفيذًا لاجندات خارجية وأمين عامه السابق حسن نصرالله قال أن مال وسلاح الحزب تابع لولاية الفقيه، سائلا:" هل هذا هو البعد الوطني؟".
وردًا على سؤال، قال: "الرئيس بري عالق بين الحرص على العلاقة الجيدة مع المجتمع الدولي وحماية طائفته والجنوب والتكيّف مع حزب الله، بري فعليا كرّس حياته السياسية لاعمار الجنوب بالرغم من ملاحظاتنا على طريقة العمل ولكن خلال عامين عمد حزب الله على هدم كل ما بُني في الجنوب."
وتعليقًا على الحديث عن المنطقة الاقتصادية في الجنوب، قال: "نحن في فترة مفاوضات ورفع سقوف ومن سيقرر في النهاية هم اللبنانيون، ولكن في حال تسليم حزب الله سلاحه سنرتاح من نتانياهو وسيصبح الجميع متساويين وعندها لن نخاف من أحد لاننا موحدون، ونتمنى أن يصبح الجنوب منطقة سياحية وزراعية وصناعية والاكيد أنه لن يتم إخلاءها من سكانها."
وإذ رأى أن مشروع حزب الله عقائدي وهو ميليشيا تابعة للحرس الثوري الايراني، سأل:" الحرب الكربلائية التي هددونا بها ضد من ستكون؟ هل هي ضد من يقول لهم أريد أن أعيش معكم بمساواة؟ الحرب الكربلائية ضد الطغاة والظالمين، ولكن من ظلمهم؟"، مضيفًا:" نحن نريد حماية أهل الجنوب ولكن حزب الله يستغلهم، نحن لم ندمر أي بيت إنما حزب الله دمّر البيوت، أين كانت صواريخ إيران التي قصفت بها اسرائيل عندما دمر الجنوب؟".
وتابع:" حزب الله يزايد على رئيس الحكومة الذي وقف بوجه اسرائيل في محكمة العدل الدولية، ونصيحتنا للحزب انضم الى جمهورية لبنان مع أخواتك في الوطن، فنحن نريد أن نعيش سويًا بشراكة وازدهار واستقرار."
وسأل:" من فاوض على اتفاقية وقف اطلاق النار؟ ألم يكن الرئيس نبيه بري؟ فليطبق إذا حزب الله ما طالب به"، مشيرًا الى أنّ الحزب فصيل مسلح تابع للحرس الثوري الايراني أما نحن فمع لبنان ونطالب حزب الله بأن يثق بكل اللبنانيين تحت سقف الشرعية اللبنانية.
وعن القانون الانتخابي، قال:" من المؤسف أن يكون هناك فريق يطالب بأن ينتخب اللبنانيون ممثليهم، والمؤسف أيضًا أن فريقًا آخر يطالب المغتربين بعدم انتخاب ممثليهم وهذه محاولة لعرقلة الانتخابات ولخسارة صوت الاغتراب الحر لانهم لا يريدون هذا الصوت الحر."
وتابع:" نحن مع إجراء الانتخابات النيابية بموعدها ولن نطالب بتأجيلها".
وردًا على سؤال، قال: "نحن لا ندعو حزب الله لعدم التضامن مع القضية الفلسطينية وهي قضية حق لكن نطالبه بعدم خوض الحروب ونحن مع لبنان اولًا وأخيرًا."
وعن جلسة مجلس الوزراء المخصصة لتقديم الجيش خططته لتسليم السلاح، شدد على أنّ على الجيش تقديم خطة حقيقية تقرّ في مجلس الوزراء والذهاب نحو التطبيق الفوري، داعيًا الدولة لعدم الوقوع في فخ التخويف من حرب أهلية لانها لن تحصل، مضيفًا:" في حال واجهت الميليشيا المسلحة الجيش اللبناني سنرى عندها ما سيحصل فالدولة اللبنانية تطبق الورقة التي وافقوا هم عليها."
وعن التحاور مع حزب الله قال: "شرط المصارحة والمصالحة المساواة التي تتحقق بعد تسليم السلاح، والسؤال اليوم لماذا تمت الدعوة للتظاهر ضد الورقة التي وافق عليها حزب الله وحركة أمل؟".